كشفت نتائج استطلاع أجرته غرفة الصناعة والتجارة الألمانية على 3500 شركة في القطاعات الصناعية في كافة مناطق البلاد أن ارتفاع أسعار الطاقة أجبر 16 في المائة منها على تقييد إنتاجها أو التخلي عن جزء من مجالات أعمالها.

وقالت 25 في المائة من هذه الشركات إنها قامت بهذا الأمر بالفعل، فيما قالت 25 في المائة أخرى منها إنها بصدد فعل ذلك، فيما ذكرت الـ 50 في المائة المتبقية من هذه الشركات أنها تخطط لاتخاذ خطوات مناسبة، وذلك وفقا لما أوردته الفرنسية.

وعلق رئيس الغرفة بيتر أدريان على نتائج الاستطلاع قائلا إن هذه الإعداد تنذر بالخطر، مشيرا إلى أنها تظهر مدى قوة تأثير الارتفاع المستمر لأسعار الطاقة على ألمانيا كمقر للشركات ولم يعد أمام الكثير من الشركات شيء آخر سوى الإغلاق أو نقل الإنتاج إلى مقرات أخرى.

وأظهر التحليل تأثرا قويا على نحو خاص بالنسبة للشركات التي تستهلك الطاقة بكثافة حيث تصل قيم الشركات المتأثرة بهذا الارتفاع إلى ضعف المتوسط العام في قطاع الصناعة.

وأضاف ادريان أن ما نلاحظه في الوقت الراهن من تراجع في استهلاك الغاز في قطاع الصناعة يعود بالدرجة الأولى إلى توقف الآلات والأنظمة ولا يعود هذا إلى تحسن كفاءة الطاقة.

وأوضح الغرفة إن التحليل أظهر أيضا أن الكثير من الشركات لا يزال يتعين عليها شراء كمية كبيرة من الغاز لعام 2022، حيث كشف الاستطلاع أن نحو نصف الشركات فقط هي التي غطت احتياجاتها عبر إبرام تعاقدات لشراء الغاز فيما لا يزال يتعين على أكثر من ثلث الشركات شراء أكثر من 30 في المائة من احتياجاتها السنوية من الغاز.