اعادت الصحافة الفرنسية النبش في تفاصيل جريمة قتل بشعة، لم تتمكن مصالح الامن بمراكش لحدود الساعة من فك لغزها، لتسجل نفسها كالجريمة الوحيدة التي أعجزت أمن مراكش خلال العقدين الماضيين.

وتناولت جريدة “لا ديبيش” الفرنسية من جديد قضية المستثمر الفرنسي “باسكال فولتارين”، ضحية جريمة القتل البشعة التي تعرض لها على يد مجهول داخل منزله بحي جيلز بمراكش بتاريخ 18 من شهر فبراير 2018، دون ان تصل التحقيقات لاي نتائح تشفي غليل اسرته، التي تواصل النبش والبحث، من خلال خرجات اعلامية بين الفينة والاخرى في فرنسا.

واعادت جريدة “لا ديبيش” التذكير بان الضحية استقر لمدة 20 عامًا في مراكش مع شقيقه، قبل ان يتعرض صاحب مطعم البالغ من العمر آنذاك 50 عامًا والمنحدر من تولوز ، لاعتداء وحشي أثناء نومه، في فبراير 2018، حيث أصيب بجروح خطيرة في الجمجمة بعد أن ضربه مجهول بفأس، بعد اقتحام منزله ليلا، ما استدعى نقله إلى فرنسا، حيث توفي في مستشفى بوربان بعد ثلاثة عشر يومًا عن اصابته.

ولازلت الجريمة وفق الصحافة الفرنسية محط تساؤلات، بعد أن عجزت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش عن فك لغز الجريمة، والتي مر عليها أزيد من اربع سنوات، فيما لم تيأس عائلته التي تعيش في تولوز من معرفة حقيقة مقتله، بعد العيش 20 عامًا في المغرب حيث كان يدير مطعمًا عصريًا في مراكش لمدة 14 عامًا مع شقيقه أرنو .

ووفق الصحافة الفرنسية، فإن الضحية لم يكن له اعداء، ولم تسجل في مسيرته اية احداث قد تبرر وقوعه في مشكل ما، باستثناء نزاع في عام 2007 مع شريك مغربي فر إلى إسرائيل، تاركًا للشقيقين “باسكال” و” ارنو” ديونًا تبلغ عدة مئات الآلاف من اليورو .

وفي تلك الليلة المأساوية من 17 إلى 18 فبراير 2018. تمكن مجهول من اقتحام غرفة نوم الضحية باسكال وزوجته النائمين. وقام المهاجم بضرب باسكال عدة مرات بفأس في الجمجمة، حيث وصف الهجوم بالعنيف لدرجة أن الجزء المعدني من الأداة إنفصل عن المقبض، وفق ما اظهرته التحقيقات، التي اكدت ان المجرم ترك الضحية باسكال في بركة من الدماء ، فاقدًا للوعي وتوجه نحو زوجته ليضربها لكنها تمكنت من تهدئته من خلال تقديم المال له، حيث أعطته كل النقود التي يمكن أن تجدها والتي ناهزت 4000 درهم، وتمكنت من الهروب منه، فيما غادر المجرم المكان دون أن يسرق أي شيء.

ووفق جريدة “لادبيش” فإن هذه القضية لا زالت تهز المجتمع الفرنسي بمراكش والمكون من 30 ألف مغترب فرنسي يعيشون في مراكش، مشيرة انه منذ ذلك الحين ، لم يسمح التحقيق الذي فتحته الشرطة المغربية حتى الآن بالقبض على القاتل، فيما اكد محامي عائلة فولتران للصحاتفة الفرنسية بأن الجمود في التحقيق مزعج للغاية بالنسبة لهم لأن الشرطة المغربية ، التي نعرف كفاءتها الهائلة ، لديها الحمض النووي للمجرم منذ البداية. أما الدافع وراء القتل ، فيبقى غامضا بنفس القدر؟