أقرت الشرطة السودانية بمقتل أحد المتظاهرين المشاركين في مواكب الثلاثاء 26 يوليو، فيما اتهمت الثوار باستهداف عدد من مقارها بالعاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلنت شرطة العاصمة السودانية الخرطوم، مقتل المواطن محمد كمال خلال مواكب الثلاثاء 26 يوليو بمستشفى تقى في مدينة أم درمان، بجانب إصابة «21» من أفرادها.
وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان ليل الثلاثاء، إن التظاهرات التي خرجت ببعض محليات ولاية الخرطوم شهدت وقوع بعض التفلتات.
وخرج مئات المحتجين أمس في مواكب دعا لها تحالف قوى الحرية والتغيير تحت مسمى «السودان الوطن الواحد» رفضاً للعنصرية وخطاب الكراهية.
وشهدت المواكب السلمية اعتداء مجموعة مجهولة على المشاركين بالأسلحة البيضاء وإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع وقذف المتظاهرين بالحجارة.
واتهمت قوى الحرية والتغيير وناشطين، الأجهزة الأمنية بالاعتداء على الموكب في محطة “باشدار” بالخرطوم بواسطة مدنيين جرى ترحيلهم بسيارات نقل بعد تسليحهم.
وادعى بيان شرطة الخرطوم، أن المتظاهرين قاموا باستهداف أقسام ومقار الشرطة.
وقال إنه تم التعدي على دار الشرطة ببري ورئاسة شرطة محلية أم درمان وقسمي شرطة الشمالي والأوسط أم درمان ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطة بحري المدينة.
وأضاف: «نتج عن ذلك إصابة عدد 21 من أفراد الشرطة ووفاة المواطن محمد كمال بمستشفى تقى بأمدرمان نسأل الله له الرحمة والمغفرة».
ونوه إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونيه اللازمة. وأكد مضي الشرطة في الاضطلاع بواجباتها القانونية في حفظ الأمن- حسب البيان.
وظلت الشرطة السودانية، في بياناتها عقب كل موكب سلمي، تكيل الاتهامات للمتظاهرين السلميين بالجنوح إلى العنف واستهداف أفرادها، فيما تلتزم الصمت تجاه استخدام منسوبيها الرصاص الحي في مواجهة الثوار، الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الشهداء إثر إصابات مباشرة بالرصاص.
وبالرغم من تأكيدها العمل لحماية المواكب واستخدام القوة المدنية، إلا أن الحوادث وإفادات الثوار الموثقة بالصور والفيديو أثبتت استخدام أفراد الشرطة الرصاص الحي وسلاح الخرطوش والقوة المفرطة تجاه المتظاهرين.
وبشهيد الأمس بلغ عدد ضحايا انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان «116» شهيداً منذ 25 اكتوبر 2021م، إلى جانب آلاف المصابين والمعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون الانقلاب.