ولا تنحصر حالات السقوط في الآبار فقط، ولكنها تشمل السقوط من أعلى المباني مثلا، وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية "حالات السقوط" بأنها كل حدث يُفضي بالشخص إلى الانطراح بدون قصد على الأرض أو على أي سطح أو أي مكان من ارتفاع أعلى، ويمكن أن تكون الجروح الناجمة عن حوادث السقوط مميتة، رغم أنها ليست كذلك في معظم الأحيان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد ضحايا "حالات السقوط" تصل إلى 684 ألف حالة وفاة سنوياً، مما يجعلها السبب الثاني للوفاة، بعد حالات حوادث الطرق.
وقدرت منظمة الصحة العالمية نسبة الوفيات جراء حوادث السقوط في الدول النامية بأكثر من 80%، وتمثل منطقتا غرب المحيط الهادئ وجنوب شرقي آسيا 60% من هذه الوفيات.
وذكرت منظمة الصحة أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من مخاطر السقوط مثل العمل بالمهن التي تُمارس في أماكن مرتفعة أو ظروف العمل الخطرة، وتعاطي الكحول والمخدرات، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض الطبية الكامنة مثل الأمراض العصبية، وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المسببة في الإعاقة.
وقدمت منظمة الصحة العالمية عدداً من التوصيات بالتدخلات الوقائية الضرورية للحدّ من حوادث السقوط، من أهمها:
- تسييج المناطق الخطرة أو تقييد الوصول إليها.
- الترويج لسياسات ومعايير ساحات اللعب التي تتطلب فضاءات خفيضة وتقييد مستوى ارتفاعها درءا للسقوط.
- تطبيق نظم فعالة في السلامة والصحة المهنية.
- استخدام أحزمة أمان، ونظم كبح، ونظم وقف السقوط عند من يعملون في أماكن مرتفعة.