أكد رئيس العمليات الفضائية بإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن مسؤولي الفضاء الروس أبلغوا نظراءهم الأميركيين أمس الثلاثاء بأن موسكو تتوقع البقاء في محطة الفضاء الدولية على الأقل حتى بناء الموقع الروسي في المدار في عام 2028.
وكانت روسيا قررت مغادرة محطة الفضاء الدولية "بعد العام 2024"، وفق ما أفاد الرئيس الجديد لوكالة الفضاء.
وقال رئيس "روسكوسموس" الذي تم تعيينه في المنصب في منتصف تموز/يوليو يوري بوريسوف لبوتين في تصريحات نشرها الكرملين "بالطبع، سنفي بكافة التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024".
مجالات التعاون
وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقي التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها.
بدورها تعتزم "ناسا" إحالة محطة الفضاء الدولية التي تعتبر رمزا للوحدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، على التقاعد بعد العام 2030 إذ تسعى إلى تحوّل في آلية عملها من خلال التعاون مع محطات فضاء تجارية. واعتبرت مديرة المحطة الدولية في ناسا روبن غيتنز أن روسيا قد تكون تنظر في آلية تحوّل خاصة بها.
يشار إلى أن إرسال أول رجل إلى الفضاء عام 1961 وإطلاق أول قمر اصطناعي قبل أربع سنوات من ذلك، يعتبر من بين أهم إنجازات برنامج الفضاء السوفياتي وبقي مصدرا مهما للاعتزاز الوطني في روسيا.
لكن خبراء يقولون إن وكالة الفضاء الروسية لم تعد إلا ظلا لعهدها السابق وتعرّضت في السنوات الأخيرة إلى سلسلة انتكاسات تشمل فضائح فساد وخسارة عدد من الأقمار الاصطناعية ومركبات فضائية.
