سابقة تاريخية في بريطانيا... القضاء يسمح بالبث المباشر لمحاكمة جنائية


في سابقة تاريخية ببريطانيا، تم النطق بحكم جنائي خلال نقل مباشر من محكمة «أولد بيلي» اللندنية.
وحكمت القاضية سارة مونرو بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 10 سنوات و8 أشهر، على بن أوليفر، البالغ من العمر 25 عاماً، وفقاً لشبكة «بي بي سي»، بعد اعترافه بالقتل غير العمد وطعن جده المسن (74 عاماً) حتى الموت، في أول حكم يتم تصويره في إنجلترا وويلز.
ووصلت كاميرات التلفزيون إلى محكمة «أولد بيلي» بعد 9 سنوات من الوعود باتخاذ تلك الخطوة، لكن الشبكة أوضحت في المقابل أن هذا التغيير الكبير في القانون يسمح للمذيعين بتصوير القضاة الذين يحكمون على المجرمين الخطرين، ولن يسمح ببث المحاكمة كاملة.
وأوضحت الشبكة أنه بموجب القواعد الجديدة التي تم الإعلان عنها، أمس الأربعاء، يمكن لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» و«آي تي إن» و«سكاي آند برس أسوسيايشن» طلب تصوير الحكم الصادر بحق أحد المتهمين، وهي المرحلة الأخيرة من المحاكمة الجنائية.
ولن يُسمح للكاميرات بتصوير الضحايا والشهود والمحلفين وسط مخاوف من أن يؤدي البث التلفزيوني للمحاكمات على نطاق واسع إلى الإضرار بجودة الأدلة أو إثارة القضايا، بحسب الشبكة.
ويحظر قانون منذ عام 1925 جميع أنواع التصوير الأخرى في المحاكم.
وتعليقاً على هذه الخطوة، أوضح وزير العدل، دومينيك راب، أن «فتح قاعة المحكمة أمام الكاميرات لتصوير الأحكام الصادرة بحق بعض أخطر المجرمين في البلاد سيحسن الشفافية ويعزز الثقة في نظام العدالة».
وقال: «سيتمكن الجمهور الآن من تحقيق العدالة، مما يساعدهم على فهم أفضل للقرارات المعقدة التي يتخذها القضاة».
أما بشأن المحاكمة؛ فقد أشارت الشبكة إلى أنه جرى إخبار المحلفين بأن أوليفر يعاني من اضطراب طيف التوحد الذي، إلى جانب عوامل عاطفية وعقلية أخرى، خفف مسؤوليته عن القتل.
وقالت القاضية مونرو إنه بسبب اضطراباته «لم يكن يعتقد أن هناك بديلاً لقتل جده».
في عام 2016، أُدين بن أوليفر بارتكاب جرائم جنسية ضد فتاة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، على حد قول المحكمة، وقالت مونرو إن هذا كان «سلوكاً مكتسباً من طفولتك».
واستمعت المحكمة إلى أن زوج والدته ستيف، كان «قاسياً للغاية وعنيفاً تجاهه»، وأخضع بن أوليفر «لبيئة جنسية» وعرفه على المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال في سن الخامسة.
ووصف علماء النفس، الذين عينتهم المحكمة، أوليفر بأنه «رجل متضرر للغاية، وسيحتاج إلى علاج نفسي على المدى الطويل»، وفقاً لمونرو.
في الأشهر التي سبقت عملية القتل، علم المحلفون بادعاءات عن اعتداء جنسي ضد جده، الذي قيل إنه أساء معاملة زوجته وكانت له علاقات.
وبحسب الشبكة، أخبرت الجدة حفيدها أوليفر بأنها لا تستطيع أن تنعم بالسلام حتى يموت زوجها. واستمع المحلفون إلى أن المدعى عليه كان مكتئباً أيضاً وحاول الانتحار مرات عدة.


تاريخ الخبر: 2022-07-28 15:23:17
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 86%
الأهمية: 92%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية