«قصة حياتى».. كتاب يروى قصة صعود وانهيار «تشارلى شابلن»
«قصة حياتى».. كتاب يروى قصة صعود وانهيار «تشارلى شابلن»
عندما كان طفلًا صغيرًا شعر بالذهول والإلهام من مشهد نجوم ممثلى المسرح الكوميدى وهم يمرون أمام منزله، ومنذ ذلك الحين لم يفقد طموحه أبدًا فى أن يصبح ممثلًا مثلهم، هكذا تحدث النجم العالمى تشارلى شابلن عن بداية حبه لعالم التمثيل والكوميديا، فى كتابه «قصة حياتى».
إن شهرة «شابلن» السينمائية بصفته الصعلوك الصغير الذى يعشقه العالم كله هى المادة الخام للحديث عن أسطورته الحقيقية، لكن سيرته الذاتية تُظهر جانبًا آخر من حياة تشارلى شابلن، إذ يحكى عن طفولته، ويتذكر الفقر المدقع الذى عانى منه فى الأحياء الفقيرة فى جنوب لندن، وظهوره الأول على خشبة المسرح الموسيقى، ونضاله من أجل الحفاظ على عمله الفنى.
كما يكشف «شابلن»، فى «قصة حياتى»، عن سلسلة زيجاته الفاشلة، وغيرها من الأسرار التى صاحبته طوال حياته، فى سيرة ذاتية مثيرة تعد من أفضل السير الذاتية فى القرن العشرين.
ويحكى «شابلن» بصدق وصراحة شديدين قصة طفولته، ويتحدث عن التحدى المتمثل فى اكتشاف موهبته وإتقانها، ومسيرته السينمائية اللاحقة، وصولًا إلى شهرته العالمية، كما يقدم فى حكايته المعتقدات الراسخة التى كونت شخصيته وجعلت منه هذه الشخصية المحببة، التى لم يكن معها مجرد فنان عادى، وإنما كان الممثل والكاتب والمنتج والملحن والمخرج اللامع الذى جعلته أفلام هوليوود المؤثرة نجمًا عالميًا ساحرًا.
وروى «شابلن» فى سيرته الذاتية ببراعة قصة الشاب الذى يعيش فى حالة يُرثى لها، مع الأب المخمور والغائب، والأم المحبّة التى تصاب بالجنون، ويتحدث عن الحياة فى الشوارع كيف كانت، والاضطرار للإقامة فى ورش العمل، قبل أن يذهب لعالم السينما، ويحوّل مأساته الخاصة إلى دراما آسرة.
وفى صفحات سيرته الذاتية تمتلئ السطور بالعاطفة والشجن، وتمتد المأساة حتى ظهوره الأول فى فيلم كوميدى، وبعد ذلك يتحدث عن زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة مع شركة سياحة بريطانية، وبعدها عن قصة الانتقال إلى عالم الفن والشهرة والثروة.
ويناقش «شابلن» فى «قصة حياتى» ميوله السياسية الاشتراكية الغامضة، والعواقب المدمرة التى أعقبت ذلك بعد أن صرّح بهذا علانية، خاصة خلال حقبة المكارثية فى الولايات المتحدة، ونفيه من البلاد، واضطراره للمغادرة إلى منفاه الذاتى فى سويسرا، حيث عاش العقدين الأخيرين من حياته.
