مغامرات أردوغان: تركيا مسؤولة عن بازارها
مغامرات أردوغان: تركيا مسؤولة عن بازارها
كتبت فايينا فيلينا وأندريه شماروف، في "إكسبرت رو"، حول سياسة أردوغان المالية والاقتصادية المغامرة والتي قد تجلب نتائج جيدة لتركيا.
وجاء في المقال: اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهجا غير تقليدي لتحفيز الاقتصاد خلال فترة التضخم المرتفع. فقد لجأ إلى تكتيك خفض أسعار الفائدة، وهو عكس ما يستخدمه المنظمون عادةً في البلدان الأخرى. التأثير المتوقع: مزيد من ارتفاع الأسعار.
يبدو التضخم دراماتيكيا، لكن على الرغم من ذلك، أصبحت تركيا اليوم بمثابة محور دولي يربط بين روسيا وكتلة الدول التي تفرض عقوبات عليها. وعلى هذه الخلفية، تكسب البلاد نقاطا سياسية ومزايا اقتصادية.
وفي الحقيقة تركيا أحد المراكز الأصيلة للثقافة العالمية، وصاحبة تراث تاريخي هائل، وهذه هي ميزتها الأولى؛ وتركيا عضو في حلف الناتو، وفي الوقت نفسه لديها الشجاعة والحرية لبناء علاقات مع روسيا بطريقة تفيدها هي وليس أي جهة أخرى.
لكن لنعد إلى سياسة السلطات التركية النقدية غير العادية. فهي لا تبدو أقل جرأة (من سياسات أنقرة الأخرى)، وتهدف إلى بناء اقتصاد موجه للتصدير، والذي، ربما، سيحقق نتائج إيجابية لتركيا في نهاية المطاف.
ما هو جيد للتنمية الاقتصادية الأجنبية ليس دائما جيدا للتنمية المحلية. ووفقا لسلطات البلاد، فإن أكثر من 40٪ من العاملين يحصلون على الحد الأدنى من الأجور.
وإلى ذلك، فخارج الجزء الأكثر تطورا اقتصاديا في أوروبا، لم يكن من الممكن إنشاء ما يسمى "مجتمع الرفاهية" في أي مكان آخر. هناك استثناء لممالك النفط (والغاز) الصغيرة. وفي أوروبا نفسها، يتعرض هذا النموذج منذ فترة طويلة لضغط كبير. وربما تكون تركيا مثالا جيدا، على إيجابيات الاقتصاد في عصر الرأسمالية العالمية وسلبياته، مع الحد الأدنى من مخمّدات الصدمة، لكنه اقتصاد مستقل، مثل سياسة هذا البلد عموما.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب