اقتحم متظاهرون عراقيون من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء من جهة جسر الزيتون ووصلوا إلى مكان قريب من مبنى مجلس النواب».
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن المتظاهرين تمكنوا من إسقاط الكتل الإسمنتية رغم استخدام قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ونجحوا في الدخول إلى المنطقة الخضراء واقتحام البرلمان.
وبثت قنوات عراقية مشاهد فيديو للمتظاهرين من داخل البرلمان وهم يرددون هتافات لدعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
https://twitter.com/TheOmarHabeeb/status/1553309547921608705
وأصيب عشرات المتظاهرين بجروح، جراء قنابل الغاز أو إثر سقوطهم من أعلى الحواجز الإسمنتية، بحسب المصدر الأمني. في المقابل أصيب 17 عنصر أمن بجروح بعدما رشقهم المتظاهرون بالحجارة بحسب المصدر نفسه.
واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعياً المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.
وأكد الكاظمي حسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته وكالة الأنباء العراقية أن «استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة»، مشدداً على أن «القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية وضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام».