أعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، السبت، دخول المتظاهرين داخل البرلمان في اعتصام مفتوح، على خلفية الأزمة السياسية في البلاد.

بدوره، قال إبراهيم الجابري، مدير مكتب التيار الصدري مقتدى الصدر، إن "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".

وأضاف في تدوينة عبر فيسبوك: "الشعب داخل البرلمان.. شكراً للقوات الأمنية".

وفي وقت سابق السبت، توجه متظاهرون من أنصار التيار الصدري إلى المنطقة الخضراء بالعاصمة، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة العراقية ارتفاع حصيلة المصابين في صفوف المتظاهرين بالعاصمة بغداد، إلى 125 مصاباً، بينهم 100 مدني و25 عسكرياً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الوزارة في بيان، إصابة 60 مصاباً على خلفية المظاهرات بالمنطقة الخضراء بالعاصمة، خلال اشتباكات مع قوات الأمن.

دعوات للحوار والحفاظ على السلمية

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الكتل السياسية للجلوس للتحاور والتفاهم "من أجل العراق والعراقيين بعيداً عن لغة التخوين والإقصاء".

وأضاف الكاظمي في كلمة متلفزة: "ألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي"، محذراً من استمرار حالة "التشنج السياسي" في العراق.

من جهته، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، المتظاهرين داخل البرلمان إلى الحفاظ على السلمية.

ووجه الحلبوسي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، مشدداً على منع حمل السلاح داخل البرلمان.

كما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، السبت، إلى خفض التصعيد في العراق، على خلفية المظاهرات في العاصمة بغداد.

وقالت البعثة في تغريدة عبر تويتر، إن "التصعيد المستمر مقلق للغاية لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف".

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم تُشكّل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" في 25 يوليو/تموز الجاري، السوداني (52 عاماً) مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وانقسمت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.

TRT عربي - وكالات