كشفت وزارة الدفاع البريطانية الأحد أن موسكو أطلقت 20 صاروخاً على الأقل تجاه مناطق في شمال أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا الخميس.
وأضافت عبر حسابها على تويتر أن ذلك يأتي "عقب استغلال روسيا لأراضي بيلاروسيا منذ فبراير الماضي للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف".
صواريخ كروز
يذكر أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية كانت أعلنت الخميس، أن صواريخ كروز روسية استهدفت قاعدة عسكرية قرب كييف ما أدى إلى تدميرها جزئياً.
وقال المسؤول العسكري أوليكسي غروموف للصحافيين: "قرابة الساعة الخامسة صباحاً (02.00 بتوقيت غرينتش) شنت القوات الروسية هجوماً بإطلاق ستة صواريخ كروز من نوع كاليبر على وحدة عسكرية في ليوتيج في منطقة كييف"، وفق فرانس برس.
كما أضاف أن مبنى في القاعدة دُمِّر وأصيب اثنان آخران، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أحد الصواريخ الستة، لافتاً إلى أنه تم إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
"خسائر" في صفوف الجيش الأوكراني
كذلك أردف غروموف أن مزيداً من القصف بقاذفات الصواريخ المتعددة استهدف منطقة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأطلق من بيلاروسيا المجاورة حليفة موسكو، مشيراً إلى "خسائر" في صفوف الجيش الأوكراني.
وأكد أيضاً أن القوات الروسية تواصل محاولة التقدم قرب سيفرسك وباخموت، في منطقة دونباس الصناعية التي تهدف موسكو إلى السيطرة عليها، قائلاً إن الوضع هناك "صعب ولكنه تحت السيطرة الكاملة".
كما أفاد أنه في منطقة خيرسون، التي تسيطر عليها موسكو في جنوب البلاد حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضاداً، تمت استعادة ثلاث قرى من الروس في الأسبوعين الماضيين.
عقوبات قاسية
يشار إلى أن الدول الغربية فرضت عقوبات قاسية على مينسك بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير، لأن أراضي بيلاروسيا تُستخدم قاعدة خلفية لقوات موسكو.
ولطالما تأرجحت بيلاروسيا التي يرأسها ألكسندر لوكاشنكو منذ 1994، بين الغرب وروسيا.
لكن منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية عام 2020، انتقلت إلى حضن الكرملين وأصبحت أحد الحلفاء الأكثر ولاءً له.
