واشنطن بوست: االعفو عن 7 بينهم صحفي وباحث...ماذا يحدث فى مصر؟
واشنطن بوست: االعفو عن 7 بينهم صحفي وباحث...ماذا يحدث فى مصر؟
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على قرار الإفراج عن سبعة أشخاص بينهم صحفي وباحث، فيما وصفته الصحيفة بأحدث خطوات الحكومة المصرية للتواصل البناء مع المعارضة وسط أزمة اقتصادية طاحنة، نتجت عن الحرب في أوكرانيا، وجاء إطلاق سراح الصحفي هشام فؤاد والباحث الأنثروبولوجي أحمد سمير، هذا الأسبوع، بعد يوم من إصدار الرئيس السيسي قراره بالعفو عنهما وخمسة آخرين، وأثنت الصحيفة على إطلاق سراحهما بالفعل من مجمع سجون طره في القاهرة، وأبدت اهتمامها بالصور التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لهما وهما يعانقان أفراد الأسرة والأصدقاء خارج السجن.
تم القبض على هشام فؤاد مع العديد من النشطاء الذين تصنفهم واشنطن بوست كعلمانيين في يونيو 2019، فيما يعرف بقضية الأمل بعد وقت قصير من لقائه ومجموعة مع الأحزاب السياسية ونواب المعارضة في محاولة لتحديد كيفية خوض الانتخابات البرلمانية لعام 2020 وكان من بين المعتقلين حسام مؤنس وزياد العليمي، من الأسماء التي اشتهرت منذ ثورة يناير 2011، وأدينا العام الماضي بالتآمر لارتكاب جرائم مع جماعة محظورة في إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي الذي تحظره مصر والسعودية والإمارات وحُكم على فؤاد ومؤنس بالسجن أربع سنوات لكل منهما بينما حُكم على العليمي بالسجن خمس سنوات وأُطلق سراح مؤنس في عفو رئاسي سابق صدر في أبريل 2022.
وانضمت والدة العليمي، إكرام يوسف، إلى عائلة فؤاد في انتظار إطلاق سراحه للترحيب به خارج السجن وكانت تحمل باقة من الزهور لفؤاد، ونشر لاحقًا على فيسبوك أنه أخبرها أنه يشعر بالذنب لأنه أطلق سراحه بينما لا يزال ابنها في السجن.
أما الباحث أحمد سمير، الذي يدرس درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا بجامعة أوروبا الوسطى ومقرها فيينا، فقد ألقي القبض عليه في فبراير 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة وتم خفض عقوبته البالغة أربع سنوات إلى ثلاث سنوات في إعادة المحاكمة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت البوست: "رحب وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج بالإفراج عن أحمد سمير، الذي كان في زيارة إلى منزله عندما تم اعتقاله وأخبر الوزير وكالة الأنباء النمساوية أن المسؤولين النمساويين أعربوا مرارًا وتكرارًا عن قلقهم للسلطات المصرية بشأن ظروف احتجازه و "في رأينا، العقوبة التي نعتبرها غير المتناسبة"، ونقل عن شالينبيرج قوله: "لقد عملنا خلف الكواليس بصبر كبير والتزام دائم تجاه هذه النتيجة المهمة، وبالفعل تم إطلاق سراحه".
كما أفرج، هذا الأسبوع، عن الناشط اليساري عبد الرؤوف خطاب والممثل طارق النهري، اللذين حكم عليهما بالسجن سبع سنوات و15 عاما على التوالي بتهمة مهاجمة وإحراق مبان حكومية خلال احتجاجات واشتباكات مع قوات الأمن عام 2011، ونقلت واشنطن بوست عن كل من النائب محمد عبد العزيز والمحامي الحقوقي طارق العوضي، وكلاهما عضو في لجنة العفو الرئاسي، سعادتهما بقرار العفو الأخير.
من بين خطوات التواصل التي اتخذها الرئيس السيسي إطلاق سراح ناشطين بارزين آخرين مؤخرًا وحوار وطني أطلقه بجرأة للتواصل مع أحزاب المعارضة ومنتقدي الحكومة، والذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر، وتأتي قرارات العفو في إطار حرص مصر على تهيئة المشهد العام لاستضافة قمة الأمم المتحدة المقبلة لتغير المناخ في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
