كشف تقرير إدارة الثروات لعام 2022 الصادر عن شركة الاستشارات الأميركية McKinsey & Company أنّ 50% من العملاء يعتقدون أنّ على مديري ثرواتهم تحسين قدراتهم الرقميّة.
وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة أحداثًا غير مسبوقة غيرت طريقة عيش الكثيرين وتوقعاتهم، ما فرض على الشركات، وفي صلبها شركات إدارة الثروات، مواكبة هذه التغيّرات والتكيف معها بتطوير نفسها، ومن أبرز التحديات التي تواجه مديري الثروات مدى استعدادهم لتلبية احتياجات العملاء وخدمتهم بالطريقة التي تناسبهم في حاضر ديناميكي دائم التغير.
ولطالما عُرف قطاع إدارة الثروات ببطئه في تبني الحلول التكنولوجية الجديدة وتمسكه بطرق العمل التقليدية.
ووفقاً لتقرير شركة البيانات المالية Refinitiv، 37% فقط من العملاء أعطوا تقييمات عالية للتجربة الرقمية لدى مديري ثرواتهم، ما يشير إلى فجوة بين تطلعات العملاء وخدمات شركات إدارة الثروات.
وتتزايد الحاجة مؤخرا لنموذج رقمي جديد لإدارة الثروات يدمج أفضل ما في الإنسان وما في التكنولوجيا الرقمية، ولكن بناء نموذج رقمي لإدارة الثروات ليس سهلاً. فوفقًا لتقرير من Thomson Reuters وForbes، يتردّد 50% من مديري الثروات في بدء تحوّلهم الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية الجديدة تفادياً لإبعاد فئة العملاء غير الملمّين بالتكنولوجيا الرقميّة ويفضلون بالتالي الوسائل التقليديّة.
وكشفت شركة الاستشارات Deloitte أنّ تعقيدات البنية التحتية المالية والقانونية وتضارب الأنظمة وطرق العمل تُعرقل نجاح مشاريع التحول الرقمي.
وحول أهمية الرقمنة وما تقدمه من حلول للعملاء قالت شركة The Family Office لإدارة الثروات في الخليج، إنها بدأت تحولها الرقمي في 2020 مع تطبيقها للعملاء. وكانت ثاني خطوات تلك الرحلة أول منصة رقميّة من نوعها لإدارة الثروات في دول مجلس التعاون الخليجي التي تتيح الاطلاع على فرص استثمار عالميّة في الأسواق الخاصّة وإنشاء محفظة مخصّصة وتصوّر أدائها لأكثر من 10 أعوام.
ولفتت إلى أن أبرز ما يميز هذه المنصة الرقمية هو أدواتها التفاعليّة التي تسمح للمستثمر بإنشاء محفظة وتصوّر أدائها في غضون دقائق. يتمكّن المستثمر من الاطلاع على مجموعة من الأفكار والتحليلات الاستثمارية بمجرّد إنشاء حساب عبر هذه المنصة، كما يصل إلى فرص عالميّة تقتصر عادةً على كبار المستثمرين ويُنشئ محفظة متوافقة مع أسلوبه الاستثماري وقدرته على تحمّل المخاطر.
وتشكّل هذه المنصة تتويجاً لجهود استمرت على مدى ثمانية عشر عامًا سعت من خلالها للحفاظ على ثروة تزيد قيمتها عن مليارَي دولار وتنميتها لصالح مئات الأفراد والعائلات من أصحاب الثروات.
