امتد طابور طويل من الروس أمام أحد مراكز التسوق في موسكو، أمس الثلاثاء، انتظاراً لدخول متجر "إتش اند إم" السويدي الذي فتح أبوابه للمرة الأخيرة لبيع ما توفر لديه من مخزون قبل الخروج الكامل من السوق الروسية.
وأوقفت عشرات العلامات التجارية نشاطها في روسيا بعد أن بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وكانت علامتا "إتش اند إم" و"نايكي" من بين الشركات التي أعلنت عن خطط للخروج الدائم من السوق الروسية.
وقالت زبونة تدعى إيرينا لوكالة "رويترز" وهي تنتظر أمس لدخول متجر "إتش أند أم": "حسناً، سيغلقون، ولهذا نحن نقف هنا. سأشتري كل ما هو متاح".
من جهتها، أعادت شركة "إيكيا" السويدية العملاقة للأثاث فتح أبوابها في روسيا للبيع عبر الإنترنت فقط، لكن "إتش اند إم" قررت السماح للعملاء بالعودة شخصياً للمتاجر للتبضع للمرة الأخيرة.
ومن المتوقع أن يتسبب خروج "إتش اند إم" من روسيا في خسائر للشركة بنحو 200 مليون دولار، ويؤثر على 6000 موظف، حيث إن روسيا هي سادس أكبر سوق للشركة.
وكان متحدث باسم الشركة قد قال في يوليو الماضي، إن "إتش اند إم" ستعيد فتح متاجرها مؤقتا في أغسطس لبيع المخزون المتبقي في روسيا.
و"إتش اند أم" هي ثاني أكبر سلسلة لبيع الملابس بالتجزئة في العالم، وتستأجر 170 متجراً في روسيا، وتديرها بشكل مباشر.