الدار- خاص
تكريسا للتواجد المغربي التاريخي في إسرائيل، والذي يشمل مختلف المجالات السياسية والعسكرية والثقافية، يفخر الطبخ في إسرائيل بوجود الطباخ “آفي ليفي” فمن يكون هذا الطباخ الإسرائيلي الذي قدم من المغرب.
نشأ آفي ليفي في حضن عائلة هاجرت إلى إسرائيل من المغرب والجزائر. تلقى أصول الطبخ، وفنونه، ومهارته من جدته وأمه، كما تجرع حب المأكولات، ممّا مكنه من الظفر بلقب “الماستر شيف” رقم واحد في إسرائيل”.
تألقه في الطبخ أكسبه شهرة كبيرة، وتعاطفا جماهيريا واسعا، خاصة بعد أن قام بفتح مطعم مغربي جزائري في القدس، غير أن حلمه هو أن يقوم بطبخ مأدبة على شرف جلالة الملك محمد السادس، كما ذكرت ذلك صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على موقع “فايسبوك”.
وسبق للطباخ ليفي، أن زار المغرب سنة 2018، وحظي بشرق استضافته في مقر البرلمان، حيث قام، آنذاك، بإعداد وجبة عشاء احتفالية بأعضاء في غرفتَي المؤسسة التشريعية نفسها، وهو اللقاء الذي قال عنه :” كنت متحمسا جدا، لقد كان لقاء مدهشا بالفعل. خصوصا أنه قد تم استقبالنا بكل حفاوة”.
وأضاف ليفي في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة: “كانت لدي مخاوف؛ وفي النهاية التقيت بأناس رائعين. لم أصل البلاد برسالة سياسية، ولكنني زرتها حاملا الطعام”.
ودخلت العلاقات المغربية الإسرائيلية مرحلة جديدة قوامها التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات، حيث يشكل المجال الثقافي أحد أبرز أوجه التعاون بين البلدين منذ توقيع الاتفاق الثلاثي بعد إعادة استئناف العلاقات الثنائية.
كما أن اليهود المغاربة لازالوا متمسكين لثقافتهم وطعامهم أينما حلوا وارتحلوا، كما أنهم يتأقلمون مع كل زمان ومكان وفق ما يتاح لهم، ناهيك عن كون الأغذية والطعام في إسرائيل تأثرا بشكل كبير بفن الطبخ المغربي، بحسب ما أكده شارل دحان، نائب رئيس فيدرالية اليهود المغاربة التي توجد بواشنطن، في احتفالية وجبة عشاء من ثلاثة أطباق، أقيمت دجنبر 2021 بواشنطن.
وأبرز أنه بفضل هجرة العديد من اليهود المغاربة إلى إسرائيل أصبح الإسرائيليون والمغاربة يتمتعون، اليوم، بطعام مشترك وبمميزات جد متقاربة، مشيرا إلى أنهم “احتفظوا بالتقاليد المغربية”.