اعتبرت الولايات المتحدة أن إطلاق الصين 11 صاروخا بالستيا في محيط تايوان "رد فعل مبالغ فيه" إزاء زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس الخميس، أن "الصين اختارت المبالغة في الرد واستخدمت زيارة رئيسة مجلس النواب ذريعة لزيادة النشاط العسكري الاستفزازي في مضيق تايوان ومحيطه".
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن مجموعة من السفن الحربية الأميركية بقيادة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغن، ستبقى في منطقة تايوان في اعقاب إطلاق الصين صواريخ بالستية في المنطقة.
وقال كيربي إن البنتاغون أمر مجموعة حاملة الطائرات ريغن "بالبقاء في موقعها في المنطقة العامة لمراقبة الوضع".
"لن نتراجع عن العمل غرب المحيط الهادئ"
كذلك أضاف "لن نتراجع عن العمل في بحار وسماء غرب المحيط الهادئ بما يتفق مع القانون الدولي، كما فعلنا منذ عقود، في دعم تايوان والدفاع عن منطقة محيطين هندي وهادئ حرة ومفتوحة".
وأطلق الجيش الصيني في وقت سابق اليوم، سلسلة من التدريبات العسكرية في ست مناطق بحرية حول تايوان على طول طرق التجارة المزدحمة ولا تبعد في بعض أجزائها أكثر من عشرين كيلومترا عن شواطئ تايوان.
زيارة بيلوسي
يشار إلى أن زيارة نانسي بيلوسي لهذه المنطقة التي تطالب بها الصين استغرقت أقل من 24 ساعة، لكنها أثارت غضب بكين.
وتعتبر بكين مبادرة بيلوسي، أعلى مسؤول أميركي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عامًا، استفزازًا ونكوصًا عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين.
من جانبها، أكدت بيلوسي بحزم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة، التي تعيش تحت التهديد الدائم من قبل الجيش الصيني.
ورداً على هذه الزيارة، تجري بكين مناورات عسكرية كبيرة، اعتباراً من ظهر الخميس في عدد من المناطق حول تايوان عند طرق التجارة المزدحمة.