قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، اليوم الجمعة، في بيان بمناسبة الذكرى الـ 116 لإعلان النظام الدستوري في إيران: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، يريد الشعب الإيراني إرساء السيادة الوطنية وفرض إرادته في جميع الشؤون الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
🖊️متن کامل بیانیه به مناسبت صدوشانزدهمین سالروز مشروطیت
— Reza Pahlavi (@PahlaviReza) August 5, 2022
🔽🔽🔽
صدور فرمان مشروطیت و تاسیس مجلس نمایندگان ملت در روز ۱۴ اَمُرداد ۱۲۸۵، نقطه عطفی مهم در مبارزه روشناندیشان ایران برای برپایی حکومت قانون به شمار میرود.(۱/۱۲)
وأشار البهلوي الحفيد في جزء من هذا البيان إلى ما اعتبره "الإصلاحات الواسعة" لوالده محمد رضا بهلوي آخر الشاهات في إيران، معتبرا إياها "استمرارا للمطالب التاريخية للثورة الدستورية"، مضيفا: "بالضبط في الوقت الذي كانت مطالب الثورة الدستورية من قبيل الحرية السياسية والديمقراطية على وشك التحقق في إيران، فقد حدثت الثورة الرجعية لعام 1979 ضد القيم الحداثية للثورة الدستورية".
المعارضون
ويرى معارضون لعودة الشاه نشاهية إلى إيران، أن البهلوي المؤسس رضا شاه بهلوي الذي انقلب على السلالة القاجارية في 1926 وعين نفسه ملكا على إيران، هو الذي عطل استحقاقات الثورة الدستورية وقمع المعارضين وخاصة في الولايات غير الفارسية بالقوة العسكرية في مختلف أنحاء إيران، وفرض لغة واحدة وهوية واحدة على الجميع بالقوة بدلا من التنوع الثقافي واللغوي، وأنهى الحكومات المحلية وضمها إلى حكومة شديدة المركزية، ويتهمون نجله محمد رضا بهلوي بفرض نظام الحزب الواحد، بعد حل جميع الأحزاب وإنشاء حزب "رستاخيز"، أي "البعث" الإيراني، فارضا على جميع الإيرانيين الانضمام إليه بمعزل عن إرادتهم.
المؤيدون
بالمقابل يرى مؤيدو السلالة البهلوية أن رضا شاه ونجله محمد رضا شاه أدخلا الحداثة إلى إيران، حيث مد الأب المؤسس للسلالة، سكك الحديد وأسس الجامعات والمدارس الحديثة وروج اللغة الفارسية، وحافظ على وحدة التراب الإيراني، وفرض الملابس الغربية للرجال والنساء ومنع الحجاب، وأنهى التخلف، وقلص سلطة رجال الدين، وأما محمد رضا شاه، فقد قام بـ "الثورة البيضاء" التي قسم بموجبها الأراضي الزراعية بين الفلاحين ومنح العمال أسهماً في أرباح المصانع، وحارب الأمية عبر تشكيل جيش التعليم، وعمم الصحة للجميع عبر تشكيل جيش الصحة، ومنح النساء حق التصويت والترشح.
وعودة إلى بيان رضا بهلوي الحفيد الذي حالت ثورة 1979 دون أن يصبح ملكا بعد وفاة والده في المنفى بالقاهرة، فقد ذكر أن "الحكومة الحالية ومنذ اليوم الأول، فقد تبنت الأمة الإسلامية بدلا من الشعب الإيراني، وأغلقت القضاء الحديث في البلاد، وفرضت محاكم الثورة على أرواح وممتلكات الشعب، وسلبت الحريات الاجتماعية، وخاصة حرية النساء، وتركت وحدة أراضي البلاد ومصيرها لإرادة الصين وروسيا، وترى بقاءها في الإنفاق من أموال الشعب الإيراني للإرهابيين والمجرمين".
الثورة الدستورية
وفي بيان منفصل بهذه المناسبة نشر يوم الخميس، وصفت ملكة إيران السابقة فرح بهلوي ذكرى الثورة الدستورية بأنها "رمز لبداية الديمقراطية في إيران"، واعتبرت يوم 5 أغسطس/ آب، ذكرى لليوم الذي "تمكن فيه الشعب الإيراني من أن يقر النظام الملكي البرلماني بدلا من الاستبداد والأوتوقراطية بعد سنوات من النضال".
۱۴ مرداد ماه در تاریخ ایران روزی است که ملت ایران توانست پس از سالها مبارزه، نظام پادشاھی پارلمانی را جایگزین استبداد و خود رأیی کند.
— FARAH PAHLAVI (@ShahbanouFarah) August 4, 2022
سالروز مشروطیت که نماد آغاز مردم سالاری در ایران است به هم میهنانم شادباش میگویم. pic.twitter.com/U2db0RrJqp
يذكر أن الملك القاجاري مظفر الدين شاه وقع المرسوم الدستوري في 4 أغسطس 1906، وهو في الواقع مرسوم لتشكيل "مجلس الشورى الوطني"، أي البرلمان، وصدر المرسوم بعد توقيعه بيوم واحد، وتكمن أهمية هذا المرسوم في إقرار أول دستور في إيران يحدد العلاقة بين الشاه والشعب والحكم.