روسيا وأوكرانيا: كييف تقول إن الصواريخ الروسية دمرت جزءاً من محطة زاباروجيا النووية

  • بن توبياس & لورانس بيتر
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

دبابة روسية مغطاة خارج محطة الطاقة النووية في زاباروجيا في 4 أغسطس/ آب

قالت الوكالة النووية الأوكرانية إن الصواريخ الروسية ألحقت أضراراً بجزء من محطة عملاقة للطاقة النووية تسيطر عليها روسيا، لكن لم ينجم عن ذلك أي تسرب إشعاعي.

وقالت إنيرجواتوم إن وحدة من النيتروجين والأكسجين وخط كهرباء عالي الجهد تضررا في محطة زاباروجيا - الأكبر في أوروبا - في جنوب أوكرانيا.

وألقى مسؤولون محليون معيّنون من روسيا باللوم على أوكرانيا في القصف في وقت سابق.

كما تتهم أوكرانيا القوات الروسية بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية من الموقع، مستخدمة "تكتيكات إرهابية".

وقال رجل أعمال محلي لبي بي سي "كل صباح نستيقظ ونرى أنهم ضربوا المنازل السكنية فقط".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: وزارة الدفاع البريطانية تقول إن موسكو تعرض محطة الطاقة النووية في زابوروجيا للخطر
  • روسيا وأوكرانيا: أوكرانيا تتهم القوات الروسية بنهب وإتلاف محطة تشيرنوبل النووية
  • روسيا وأوكرانيا : قصف صاروخي روسي على مجمع لصناعة الصواريخ والأقمار الاصطناعية بمدينة دنيبرو الأوكرانية
  • روسيا وأوكرانيا: اتهامات متبادلة بين كييف ووكالة الطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا

قصص مقترحة نهاية

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من الأضرار المبلغ عنها في المحطة النووية. وتقول إنيرجواتوم إن دفعتين من الصواريخ الروسية أُطلقت يوم الجمعة، ما دفع مشغلي الموقع إلى فصل مفاعل عن شبكة الكهرباء.

وقالت إنيرجواتوم "هناك خطر من تسرب الهيدروجين وتشتت الجسيمات المشعة".

وأضافت "خطر الحريق مرتفع. حالياً لا توجد إصابات".

  • روسيا "تعرض" أكبر محطة نووية في أوروبا للخطر
  • اتهامات متبادلة بين أوكرانيا ووكالة الطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا
  • ما مدى خطورة الهجوم على محطة الطاقة النووية في أوكرانيا؟
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

واستولت روسيا على محطة زاباروجيا في مارس/ آذار لكنها احتفظت بموظفيها الأوكرانيين. وتسيطر روسيا على المحطة والمناطق المحيطة بها، بالقرب من أراض تسيطر عليها أوكرانيا. وتتألف المحطة من ستة مفاعلات للمياه المضغوطة، وتخزن النفايات المشعة.

ودق مسؤولون غربيون ناقوس الخطر بشأن تكتيكات روسيا هناك.

وتقع المحطة في مدينة إنيرجودار، في الجنوب الشرقي من أوكرانيا على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبر (دنيبرو باللغة الأوكرانية).

وقال المسؤولون المعينون من قبل روسيا في إنيرجودار إن القوات الأوكرانية قصفت المحطة مرتين يوم الجمعة "من الضفة المقابلة لنهر دنيبر". وجاء في بيانهم "في المرة الثانية التي تمكن فيها القوميون من إصابة الهدف سقطت قذائف في الموقع الصناعي للمصنع".

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية الرسمية عن إدارة المحطة التي نصبتها موسكو قولها إن اثنين من خطوط الكهرباء في المحطة تعرضا لضربة مدفعية أوكرانية، ما تسبب في نشوب حريق.

وليس من الواضح عدد خطوط الكهرباء التي لا تزال تعمل في المحطة، ولم يتم التحقق من الادعاءات المتناقضة بشكل مستقل.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا تستخدم المنطقة لشن هجمات، مستفيدة من "الوضع المحمي" لمحطة الطاقة النووية للحد من خطر الهجمات الليلية من القوات الأوكرانية.

وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، الأسبوع المنصرم من أن المحطة "خارجة تماماً عن السيطرة".

ويعكس التقييم آراء المدنيين في نيكوبول القريبة التي تقع على الجانب الآخر من النهر ولا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.

وقال رجل الأعمال المحلي، الذي لم يرغب في نشر اسمه، لبي بي سي: "قواتنا لا ترد لأن المنطقة التي يبلغ طولها 30 كيلومتراً حول محطة الكهرباء مقدّسة. أنت لا تريد اطلاق النار هناك. لكن الروس إرهابيون. لا يوجد شيء مقدس بالنسبة لهم".

وتابع "إنهم يسعون إلى إخافتنا"، موضحاً أن الصواريخ تصيب نيكوبول كل ليلة منذ منتصف يوليو/ تموز.

وقال موظف سابق في المحطة لبي بي سي، وهو لا يزال على اتصال مع زملائه لكنه الآن في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، إنه بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ من المنطقة المحيطة بالمحطة، نقلت القوات الروسية بعض المعدات العسكرية إلى أحد المباني الرئيسية.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة هذا الادعاء ، لكن إنيرجواتوم أبلغت عن الأمر نفسه.

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة مرات عدة من الظروف الصعبة للموظفين العاملين في محطة الطاقة، وتريد الوصول إليها لتفتيش الموقع.

وقال الموظف السابق، الذي عمل في المصنع لعدة أسابيع تحت الاحتلال الروسي قبل مغادرته، إن الجنود الروس المسؤولين عن المصنع تركوا العمال وشأنهم بصفة عامة، لكن وجودهم تسبب في صعوبات نفسية.

والعديد من الموظفين غير قادرين على مغادرة المنطقة المحتلة لأنهم "يخشون فقدان رواتبهم، أو يخشون هجر أقاربهم، أو يخشون من استيلاء الروس على منازلهم بعد رحيلهم".