الحكومة الجديدة.. فرصة أستراليا لتجديد العلاقات مع الصين


دعا موقع «آسيا تايمز» الحكومة الأسترالية الجديدة إلى تجديد العلاقات مع الصين، موضحا أن السياسات المعادية لبكين التي تبنتها الحكومة الليبرالية السابقة ضد مصالح كانبيرا.

وبحسب مقال لـ «كين مواك»، من الأفضل أن تحاكي حكومة حزب العمال الأسترالية الجديدة جارتها نيوزيلندا وجني ثمار العلاقة المتوازنة مع الصين.

وأضاف الكاتب: قد تكون البداية الجيدة لرئيس الوزراء أنطوني ألبانيز التخلي عن السياسات المعادية للصين التي انتهجتها الحكومة الليبرالية السابقة بوحي من الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن التعامل مع الصين كمنافس إستراتيجي لن يخدم المصالح الوطنية لأستراليا.

وتابع: على سبيل المثال، اتبعت الحكومة الأسترالية سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمنع شركات الاتصالات الصينية من المشاركة في طرحها لتقنية الجيل الخامس.

أخبار متعلقة
نووي إيران.. تهديد للسلام والأمن الدوليين
ماذا يعرفون عن الهجرة النبوية؟
ومضى يقول: خلال الفترة التي شهدت علاقات ودية مع الصين، تمتعت أستراليا بما يقرب من 3 عقود من النمو الاقتصادي المستمر.

وبحسب الكاتب، كانت مشتريات بكين الكبيرة من السلع الأسترالية في عام 2008 هي التي منعت اقتصادها من السقوط في ركود عميق، منذ ذلك الحين، اشترت الصين كميات كبيرة من الموارد الأسترالية، وأرسلت مئات الآلاف من شبابها للدراسة في جامعاتها، وكذلك السياح.

وتابع: لكن العصر الذهبي للعلاقة بين الصين وأستراليا انتهى بشكل مفاجئ عندما قررت الحكومة الأسترالية اتباع الرواية الأمريكية ضد الحزب الشيوعي، التي تلمح إلى أنه سرب فيروس كورونا إلى العالم، ومنعت معدات الاتصالات الصينية متهمة الحزب الشيوعي الصيني بانتهاك حقوق الإنسان، والتنمر على الدول الصغيرة، والتجسس أو التدخل في شؤون أستراليا، والسلوك الاقتصادي القسري، من بين مزاعم أخرى.

وأردف: ردا على ذلك، توقفت الصين عن شراء بعض السلع الأسترالية أو فرضت رسوما ثقيلة عليها، كما توقف العديد من الطلاب والسياح الصينيين عن السفر إلى أستراليا بسبب مشكلات التأشيرات التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.

واستطرد: على الرغم من عدم غرق الاقتصاد الأسترالي، فإن المقاطعة الصينية أدت إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية التي يسببها وباء كورونا في أستراليا.

ومضى يقول: أستراليا هي موطن لقواعد عسكرية أمريكية وهي عضو في تحالف (AUKUS) والحوار الأمني الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة والهند، وفي حالة اندلاع الحرب، لن تخسر أستراليا جنودها فقط كما فعلت في النزاعات السابقة، ولكنها ستفقد أعدادا كبيرة من سكانها المدنيين وممتلكاتها.

وأشار إلى أن الحكومة الأسترالية السابقة ربما اختارت السير في هذا الطريق بدعوى أن بكين كانت تعمل على تدمير قيمها أو أسلوب حياتها، مما يشكل تهديدا طويل الأمد، كما كانت الصين تصنع أسلحة فتاكة بشكل متزايد، وتوقع اتفاقيات اقتصادية وأمنية مع جيران أستراليا مثل جزر سليمان.

وأردف: لكن الصين يمكن أن تتهم أستراليا بفعل الشيء نفسه من خلال الانحياز إلى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كان الحصول على 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بموجب اتفاقية «أوكوس» يهدف إلى احتواء الصين إن لم يكن تدميرها، وللأسباب نفسها، أصبحت أستراليا جزءا من الرباعية.

وتابع: مع ذلك، فإن مشكلة اتهام الصين بمحاولة تدمير أسلوب الحياة في أستراليا هي أن هذا مجرد ترويج للخوف، لم تظهر الصين أبدا أي مؤشر على أنها ستفعل ذلك.

ولفت إلى أن رؤية الصين للديمقراطية على النمط الغربي على أنها طريق مسدود لا تعني أنها ستدمر أولئك الذين اعتنقوها.

وخلص الكاتب إلى أن خوض معركة مع أكبر شريك تجاري لها وقوة عظمى مسلحة نوويا لن يخدم المصالح الوطنية لأستراليا، داعيا الحكومة الجديدة إلى أخذ مبادرات الصين للتقارب في الاعتبار حيث سيكون أمام كانبيرا الكثير مما يمكن أن تربحه.
تاريخ الخبر: 2022-08-07 00:23:21
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية