نادراً ما يغير الشريك المؤسس لشركة بيركشاير هاثاواي، وارن بافيت، من سياساته الاستثمارية، إذ يرفع مشترياته بقوة في السوق الهابطة.
وكانت بيركشاير مشتريا صافيا للأسهم في الربع الثاني، حيث سجلت مشتريات بقيمة 3.8 مليار دولار، وفقاً للنتائج الصادرة أمس السبت. يقارن ذلك بكونها بائعاً صافياً في الربع الثاني من العام الماضي.
وعمّقت شركة بيركشاير مشترياتها مع تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 16% في الربع الماضي. كما أعلنت الشركة التي يقع مقرها في أوماها بولاية نبراسكا عن أرباح تشغيلية بلغت 9.2 مليار دولار حيث سجلت أعمال التأمين والسكك الحديدية مكاسب.
على الجانب الآخر، ألقى ضعف السوق نفسه والذي ألهب حماس الشراء لدى بافيت بثقله على نتائج شركته، على الورق على الأقل. إذ سجلت الشركة خسارة صافية قدرها 43.8 مليار دولار بسبب خسارة 53 مليار دولار في محفظة استثماراتها.
وفي الوقت نفسه، تقلل بيركشاير من أهمية هذه النتائج كدالة لقواعد المحاسبة، قائلة إنها تقدم صورة مضللة للأداء الفعلي للشركة.
من جانبه قال كبير محللي صناعة التأمين في BI، ماثيو بالازولا: "كانت بيركشاير مشتراً صافاً للأسهم في الربع الثاني بمقدار 3.8 مليار دولار، أو 45.2 مليار دولار في عام 2022، مقابل بائع صافٍ بقيمة 16 مليار دولار في 2020-2021. واعتقد أن هذا قد يستمر ولا يشير بالضرورة إلى أن بافيت يتجه نحو الانخفاض في أسهمه؛ لطالما كانت عمليات إعادة الشراء تمثل استخداماً ذا أولوية أقل لرأس المال".
كما انخفضت عمليات إعادة الشراء البالغة 1 مليار دولار في الربع الثاني من وتيرة 2021 البالغة حوالي 7 مليارات دولار في الربع.
على الرغم من فورة الإنفاق، لم تحدث بيركشاير سوى انخفاض طفيف في كومة السيولة. إذ تسبح الشركة على سيولة نقدية بقيمة 105.4 مليار دولار في نهاية يونيو، وهي بالكاد تتزحزح عن 106 مليارات دولار في نهاية الربع الأول.
