بالمستندات ..بعد إلغاء رخصتها..مدبغة بركة السبع تمارس نشاطها رغم أنف القانون


عملت الحكومات المتعاقبة منذ حكومة د.عاطف عبيد على إزالة المدابغ، من المناطق السكنية، ونقلها الى مدينة مخصصة لصناعة الجلود، لما لها من آثار صحية شديدة الخطورة، كما أن رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب أصدر قراراً بنقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي بمدينة بدر، مع دفع تعويضات لملاكها، لكن للأسف انصب الاهتمام على منطقة سور مجرى العيون، ولم تفلح نقل اصحاب المدابغ في أماكن اخرى، ثم بدأت عملية هدم مدابغ سور مجرى العيون فى منطقة مصر القديمة، في 2016، تمهيدًا لنقلها إلى منطقة الروبيكى فى مدينة بدر، واحداث عديدة تزامنت مع خطة نقل المدابغ، لكن لم نسمع أبداً عن مصير المدابغ الكائنة في ريف محافظات مصر بعيداً عن سور مجرى العيون الذي كان دائماً محط الانظار في قصة دباغة الجلود وسط الكتل السكنية، خاصة وأن الرقابة كلما دخلنا لعمق الريف والصعيد تقل نسبياً، والالتزام بالمعايير الصحية، يكاد ينعدم مع غياب الرقابة، وغياب الوعي ايضاً، فعملية الدباغة في مرحلتها الثانية تتم عن طريقة مادة مسرطنة وهي(الكروم) ثم ننتقل إلي مرحلة إزالة الشعر من الجلود وهي المرحلة الثالثة حيث يتم حرق الشعر حتي يتحول إلي رماد ثم يتم تصريفه إلي مياة الأنهار وانتاج مزيد من ضحايا هذا التلوث .

نجد مثالا انيا في قصة الحاج أحمد عطية سليمان ، الذي تقدم لنا شارحا معاناته بعد أن فقد الأمل في تنفيذ القانون على أصحاب المدبغة المجاورة لارضه ومع تعدد الشكاوى، لكل الجهات المعنية منها جهاز شؤون البيئة بالمنوفية، والمحليات، وكافة الجهات التنفيذية دون جدوى أو ردع أو اهتمام بصحة المواطنين وسلامة التربة الزراعية بالمنطقة ، والتي يتم صرف المدبغة محل الشكوى عليها، وهكذا رفع الحاج أحمد شكواه للاعلام ربما يجد من يسمعه.

فحوى الشكوى

يقول الحاج عطية علي عطية سليمان المقيم بناحية بركة السبع شرق شارع المدرسة الاعداديه بنات – الطريق الزراعي القديم – المنوفية في شكواه، ضد كلا من

( محمد نجيب عبد الحميد الجندي – أمان نجيب عبد الحميد الجندي ) المقيمين بناحية بركة السبع شرق شارع المدرسة الاعداديه بنات – الطريق الزراعي القديم – المنوفية:

“اننى امتلك منزلا و قطعة أرض كائنين بمدينة بركة السبع شرق شارع المدرسة الاعدادية بنات بالطريق الزراعى القديم والمشكو في حقهما جارين ملاصقين لمنزلي وأرضى من الناحية الشرقية، وأقاما مخزنا بمنزلهما وأرضهما الملاصقة لي لتجميع جلود المواشي والأغنام والماعز، ويقومون بتمليح هذه الجلود بأطنان من الملح الخشن الأمر الذي طفحت معه التربة من هذا الملح وتسرب الملح الى منزلى وارضي حتى الحق بي أبلغ الضرر من حيث إتلاف المزروعات والأشجار المزروعة فى ارضى ورشح بجدران منزلي والأعمدة الخرسانية والأساسات، مما تسبب في تأكلها وفقدها منفعتها، وما لذلك من تأثير مستقبلي ولما كان ذلك وكانت المدبغة لا تزال تعمل حتى الآن على الرغم من أن :ـــ

الرخصة رقم ٢٦٣ لسنة ١٩٧٢ الخاصة بالمجلدة صادرة عن نشاط مستودع جلود خضراء .

أن الرخصة سالفة الذكر تم الغاؤها بالقرار الإداري رقم ٦٤٧ لسنة ٢٠١٢ الصادرة بمعرفة الشئون القانونية بالوحدة المحلية لمركز بركة السبع ”

وبعد معاينة الإدارة الزراعية ببركة السبع ثبت من خلال معاينة ان جفاف الأشجار المملوكة للشاكي ناتج عن زيادة نسبة الأملاح المستخدمة في مدبغة الجلود المملوكة للمشكو في حقهما .

على الرغم من ان رخصة المدبغة تم إلغاؤها حيث انه لم يتم تنفيذ الاشتراطات الصحية الآمنة للعمل المدبغة ولا تزال تعمل حتى الأن ، كما أن المدبغة ليس بها أجهزة معالجة للمخلفات الصلبة و السائلة الناتجة من عملية التمليح و غسل الأرضيات.

وينابع الحاج أحمد موضحا: “كما أن المشكو فى حقهما يقومان بتصريف المياه المشبعة بالملح بترعة مياه الجسر الكائنة امام منزلي وأرضي وهي الترعة التي تعد مصدر الري الوحيد لارضى ايضا يصدر عن المدبغة عنها روائح كريهة وعفنة ومؤذية، تتسبب في تجمع الكلاب الضالة والمسعورة التي تلحق الضرر بصحتى وبصحة اولادى وأحفادي الصغار لأن المدبغة تقع علي بعد اقل من ٥٠ متر من الكتلة السكنية .

ويتابع الشاكي:”تقدمت بالعديد من الشكاوى إلى مجلس مدينه بركة السبع ولكن تم تجاهلها فهل يوجد احد فوق القانون، هل يوجد ما هو أهم من صحة الناس? لماذا تترك الجهات المعنية اولئك المخالفين يرتعون في ارضنا?

جدير بالذكر انه تمت دعوة المشكو في حقهما لجلسة صلح عرفية ورغم الغاء الرخصة واتمام الحلسة، لم يلتزما باي من قراراتها، والعجب كل العجب قطعه الأرض المقام عليها المدبغة ملك وزاة النقل متمثله في شركة السكة الحديد فلماذا تصمت وزارة النقل على خسارة ارضها.

تاريخ الخبر: 2022-08-07 12:21:06
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية