علق الأمير هشام العلوي على موضوع تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أنه أسهم في إحداث هيكلة جديدة للدينامكيات الإقليمية، حيث تسعى كل دولة إلى خدمة أهدافها، ومن بين هذه الدول، المغرب إذ أشار الأمير في مقال منشور على الصحيفة الإلكترونية “أورويون21” الفرنسية، إلى أن الرباط ترى في إسرائيل شريكا مفيدا في وجه تقدم الجزائر في بعض الجوانب العسكرية،وذلك في إحالة ضمنية على أن اتفاقية التطبيع سيجني المغرب عوائدها العسكرية، ما سيفضي إلى تعديل موازين القوى في المنطقة.
وفي سياق التطبيع، وعلاقته بالتصعيد العسكري الذي تخوضه القوات الإسرائيلية في حق الفلسطينين، أشار الأمير هشام، إلى أنه رغم تغير إدراك مسألة القضية الفلسطينية خلال العقد الأخير في الوقت الذي كان يشهد فيه النظام الإقليمي العربي تغيرات، إلا أن الرأي العام يبقى مؤيدا لفلسطين بقوة، ويبدو تأييده لاتفاقيات أبراهام والتطبيع مع إسرائيل فاترا، غير أن التضامن لا يعني دوما التعبئة.
وأوضح في ذات المقال أن القضية الفلسطينية لم يعد لها ذات التأثير على الأساسيات الوطنية، مقارنة بالذي كان في الماضي، إيديولوجيا تكبد الفسلطنيون ثمن تراجع الإديولوجيات الوحدوية عربيا، سواء ما يخص القومية العربية أو الإسلام السياسي.
واعتبر أن القمع وتفكك مجتمعات مدنية عدة، قد حال دون الحشد الجماهيري في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وبالتالي تراجعت المظاهرات المؤيدة للفلسطنين عددا أو نطاقا، استثناء، الأردن.
أما على مستوى الصعيد الجيو سياسي، يضيف المتحدث، أن فلسطين تنظم الأجندة الإقليمية، لأنه ثمة وجود لهكذا أجندة، فالنظام العربي القديم القائم على توافق مستدام وتتولى الجامعة العربية تنسيقه، قد انهار عمليا.