تفجرت الأوضاع الداخلية بالحركة الشعبية لتحرير السودان ــــ قطاع الشمال بشأن اتخاذ موقف من سلطة الانقلاب بعد اتساع رقعة الخلافات بين أعضائها ما دفع وزيرة الحكم الاتحادي القيادية بالشعبية إلى تقديم استقالتها من حكومة الانقلاب.
الخرطوم: التغيير
و أعلنت وزيرة الحكم الاتحادي في حكومة الانقلاب القيادية بالحركة الشعبية قطاع الشمال، بثينة إبراهيم دينار، عن اعتزامها تقديم استقالتها من منصبها.
وقالت بثنية في منشور على صفحتها الرسمية بفيسبوك “استمرارًا لإنحيازي لقضايا الثورة ومطالب الشعب السوداني والسلام سوف أتقدّم باستقالة مسبّبة من منصبي كوزيرة للحكم الاتحادي موجهة للدولة والحركة الشعبية التي شرفتي باختيارها لي”.
وكان قد ظهرت بوادر انقسام في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، جراء تباينات في المواقف من المشاركة في اجتماعات تحالف قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي.
واحتفظ رئيس الحركة مالك عقار، بمنصبه في مجلس السيادة، عقب انقلاب العسكر في 25 أكتوبر 2021، بينما أنخرط نائبه ياسر عرمان مع الفريق المطالب باستعادة الحكم المدني.
تباين المواقف
ونفى بيان صادر عن عقار، إيفاد أيٍّ من عضوية الحركة للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي.
وقال: أي عضو شارك يمثل نفسه وليس الحركة.
في المقابل، تأسف عرمان وعدد من قادة الحركة البارزين، على الموقف الذي اتخذه عقار.
وتمسكت المجموعة في بيان بالبقاء ضمن الائتلاف الحاكم الساعي لإسقاط النظام العسكري.
ووقعت الحركة على اتفاق سلام جوبا، ومنحت بموجب اتفاق أكتوبر 2020 على مناصب دستورية.
ويزعم عقار إن استمرارهم في السلطة من شأنه حماية المكاسب التي حققها اتفاق السلام، بوقتٍ يؤكد عرمان إن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك عبر نظام ديموقراطي مدني.
وعانت الشعبية، من عدة انقسامات، أشهرها ما تمّ في 2017 بين مجموعتي (عبد العزيز الحلو) و(عقار – عرمان).
