تشھد المنطقة الیوم بدایات ظھور شركات ناشئة ملیاریة، مع وجود فرصة لإطلاق أكثر من 45 شركة ملیاریة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات السبع القادمة، تقدّر قیمتھا بأكثر من 100 ملیار دولار، وذلك بحسب أحدث تقرير لصندوق رأس المال الجريء STV ومقره السعودية.
توقعت الشركة ظهور عملاق تقني بقيمة تتجاوز الـ 20 مليار دولار في المنطقة خلال هذه الفترة، شبيه بشركات التقنية العملاقة مثل أمازون في أميركا وتنسنت في الصين.
يطلق على هذه الشركات التقنية الآن التي تتجاوز قیمتھا 10 ملیارات دولار دیكا كورن "Decacorn".
وبحسب STV فقد وصلت الیوم منظومة ریادة الأعمال في المنطقة لمستوى نضج موائم لظھور عملاق تقني أو ديكا كورن، والذي یمكن أن یتحقق إما من خلال توسع لاعب قیادي في القطاع إلى أسواق جدیدة، أو من خلال عملیات الاندماج والاستحواذ بین لاعبین أو أكثر، أو كلاهما.
میزات عدة تمكّن المملكة العربیة السعودیة من أن تصبح المصدر الأول لشركات الدیكاكورن، منها حجم الاقتصاد الضخم الذي یشكل ثلث إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا. إضافة إلى حجم وعمق سوق الأسھم السعودية، فھي العاشرة عالمیاً من حیث القیمة السوقیة وتتمیز بإمكانیة جذب إقلیمیة واسعة. كما تتزاید أھمیة خیار الاكتتاب العام لدى صنادیق رأس المال الجريء كوسیلة للتخارج من الشركات المستثمر بھا بدلاً من بيع هذه الشركات لمستثمرين عالميين، خصوصاً وأن هذه الشركات اليوم تقدم حلولاً مخصصة للسوق المحلية وقادرة على الاستمرار بشكل مستقل.
جدير ذكره أن الشركات الناشئة في المنطقة جمعت أكثر من ملياري دولار حتى الآن في عامنا الحالي.
ويرى صندوق STV أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا تمثل سوقاً جذاباً للشركات التقنیة بوجود ارتفاع واضح في معدل الطلب مصحوباً بالنقص في الخدمات، كما يتوافر رأس المال الجريء والمواھب. وتعزز الإصلاحات التشریعیة من مستقبل المنطقة وقدرة القطاع التقني فیھا على التوسع لأسواق جدیدة.
یبلغ وزن قطاعات تقنیة المعلومات من وزن مؤشر S&P 500 الیوم ما یعادل 48 ضعف وزن القطاع في مؤشر تداول. وقد قفزت الشركات التقنیة لقمة سوق الأسھم الأميركية في غضون خمس سنوات، ولا یوجد سبب یمنع هذا القطاع اليوم من أن یحدث تغییراً في تداول السعودية مشابھاً للأسواق المتقدمة.
