سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آيت اورير، تنامي حالات الاغتصاب في أوساط الأطفال القاصرين بإقليم الحوز، وإفلات الجناة من العقاب.
وروت الجمعية في بلاغ توصل به موقع “الأول”، واقعة طفل يقطن بجماعة “تغدوين” يعاني من التوحد والصرع، حيث استدرجه “بيدوفيل” من أمام منزل أسرته واغتصبه، ما نتج عنه مضاعفات نفسية وجسدية أضيفت لمجموعة من الأمراض التي يعانيها.
وأفادت الجمعية الحقوقية أن والدة الطفل المذكور تراجعت عن متابعة الجاني عقب تدخل قائد المنطقة واستدعائه للمتهم وتأنيبه ودعوته لعدم تكرار الفعل، بحسب إفادة أم الضحية للجمعية.
وعبرت الجمعية عن استغرابها من تدخل جهات إما لطمس الملفات أو لوقف المضي في الإجراءات القانونية، سيما وأن هناك حالة أخرى بمنطقة “أغمات” وهي لتلميذ قاصر يدرس بمدرسة المعتمد بن عباد، والمتهم حر طليق.
ونددت الجمعية بـ”دعوة الضحايا إلى التنازل عبر استغلال وضعهم الاجتماعي الهش”، واستنكرت ما وصفته بـ”الاستعمال المكثف والانتهازي لمفاهيم الفضيحة والشوهة والأخلاق المزيفة، لمنع ملفات الفساد والإغتصاب من أخذ مسارها الطبيعي”.
كما دعت إلى “توفير الحماية الأمنية للضحايا وأسرهم لمتابعة الجناة، عوض دفعهم للتنازل الممزوج بالحكرة وامتهان الكرامة، وكذا التوقف عن إرهاب كل من يلجأ للجمعية طلبا للمؤازرة والعمل على إعمال القانون وتوفير الحماية ليتمكن الضحايا من التعبير والقدرة على المتابعة القضائية في كل حالات الإنتهاك للحقوق”، مشددة على أن “التخويف سيؤدي فقط إلى تحويل فضاءاتنا لغابة تعج بالمرضى”.
