سعت وزارة التنمية المحلية خلال السنوات الماضية لتحسين خدمات الكهرباء، وتوفير الطاقة خاصة إنارة الشوارع، حيث تم تركيب كشافات إنارة موفرة للطاقة بالشوارع واستخدامها فى إنارة الطرق المحلية داخل المحافظات، وخلال آخر ٨ سنوات تم تركيب 103 ملايين كشاف موفر للطاقة بتكلفة بلغت 602 مليار جنيه لخدمة الطرق المحلية بالمدن، والقرى، والكفور والنجوع من أجل خدمة توفير أفضل للمواطنين، وحفاظًا على أرواحهم وأسهمت إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة في توفير 9 مليارات جنيه.

«قاسم»: إطفاء أنوار المباني بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية

وقال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، لـ«الوطن» إن الوزارة ملتزمة بكل ما يصدر عن مجلس الوزراء من قرارات تختص بعمل المحليات، مؤكداً وجود تنسيق مع المحافظات لترشيد استهلاك الكهرباء في المباني الحكومية من دواوين المحافظات والأحياء والمدن والمراكز التكنولوجية، بالإضافة إلى المديريات الحكومية بحيث يتم إطفاء المبانى الخارجية بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وترشيد الاستهلاك أثناء أوقات العمل بجانب وجود تنسيق بين المحافظات، والإدارات المركزية للإنارة وشركات الكهرباء لتخفيض إنارة الشوارع والتركيز على لمبات الليد الموفرة فى عمل الكشافات.

وأشار «قاسم» إلى أن المحافظات تُطبق تعليمات الحكومة بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء والحفاظ على البيئة، ووزارة التنمية المحلية تعمل منذ فترة على إنارة الشوارع بواسطة لمبات موفرة، مع توجيه المحافظات بضرورة العمل على اتخاذ ما يلزم للحفاظ على الطاقة والحد من أى تجاوزات في هذا الشأن وتقديم حوافز للجهات التي تنجح في توفير الطاقة.

في سياق متصل، قامت محافظة القاهرة بتنفيذ خطة ترشيد استهلاك الكهرباء فى إطار تنفيذ توجيهات الدولة بترشيد الطاقة بتطبيق خطة متكاملة لتقليل استخدام الطاقة بمختلف أنواعها بالمباني الحكومية التابعة للمحافظة.

وأصدرت محافظة القاهرة توجيهات لجميع أجهزة المحافظة من الأحياء والمديريات وديوان المحافظة والمركز التكنولوجى باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لترشيد الطاقة الكهربائية وغلق كل مصادر الطاقة والإنارة غير الضرورية بعد مواعيد العمل الرسمية.

«القابضة»: رشَّدنا الاستهلاك فى 1600 مبنى حكومى مما أسهم فى توفير أكثر من 70 ميجاوات

وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه سيتم التنسيق بين الجهات المعنية كلٍ فيما يخصه بهدف تنفيذ القرارات الحكومية لترشيد الكهرباء بدءاً من الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنه ليس معنى ذلك أننا لدينا عجز فى إنتاج الطاقة الكهربائية بل لدينا احتياطى يصل لأقصى حمل 33 ألفاً و800 جيجاوات ولدينا احتياطى يفوق 13 ألف جيجاوات مع الاعتماد على الوحدات الأكثر كفاءة والحفاظ على أصول الدولة.

وأكد متحدث وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أن الاحتياطى يساعد الوحدات الأكثر كفاءة نتيجة تنفيذ توجيهات القيادة السياسية التى أدت إلى تحويل العجز فى الكهرباء إلى احتياطى وهو ما أسهم فى الاعتماد على الوحدات الأكثر كفاءة والحفاظ على أصول الدولة والتوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة سواء كانت شمسية أو رياحاً.

وقال «حمزة» إن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تنفذ خطة لترشيد الطاقة منها زيادة نسبة المازوت بمحطات الإنتاج وهو ما يوفر للدولة مبالغ كبيرة والاعتماد على تشغيل الوحدات بنظام الدورات المركبة لإنتاج الطاقة والاعتماد على وحدات ذات كفاءة عالية تخفض معدلات استهلاك الوقود إضافة إلى الحفاظ على الصيانات المبرمجة فى مواعيدها للحفاظ على كفاءة المعدات ووحدات الإنتاج.

وأشار إلى أن الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة لها فى جميع المحافظات بها نظام خلايا شمسية أعلى أسطح المبانى لتوليد الطاقة.

وأكد مصدر مسئول بالشركة القابضة للكهرباء أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع الوزارات المختلفة نجحت فى ترشيد استهلاك الطاقة فى 1600 مبنى من المبانى الحكومية والإدارية ساهمت فى توفير أكثر من 70 ميجاوات فى أغلب المبانى الحكومية التابعة للوزارات ضمن خطة الدولة لترشد إنفاقها واستهلاكها والتحول نحو الأشياء الذكية.

وأشار المصدر إلى أن خطة الترشيد شملت تركيب محطات شمسية صغيرة الحجم لتوفير استهلاك هذه الأماكن بالإضافة إلى التحول الكامل لاستخدام تكنولوجيا الليد بكافة المبانى وإلغاء استخدام اللمبات الصوديوم والموفرة.

وأكد المصدر أن من أهم المبانى التى تم التنفيذ بها مبنى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومبنى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء ومبنى الدراسات والتصميمات.