رحب أهالى محافظة كفرالشيخ بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، الذى يرسم ملامح الجمهورية الجديدة التى تسعى القيادة السياسية لإرساء دعائمها خلال الفترة المقبلة، ويعتبر خطوة فعالة وجادة نحو المستقبل، واستكمالًا لمشروعات النجاح التى بدأها الرئيس منذ توليه حكم البلاد.

وفى استقصاء أجرته «الدستور» بين أهالى كفرالشيخ، تنوعت مطالبهم من الحوار الوطنى، وإن دارت غالبيتها على إصدار قانون المحليات، وحل مشاكل الصيادين، وزيادة توعية الشباب ودعمهم وتوفير فرص عمل لهم، إلى جانب الاستمرار فى تطوير المنظومة الصحية، وغيرها وهو ما نستعرضه فى السطور التالية. 

أحمد جلو: إصدار قانون المحليات.. وفتح الجامعات أمام الأحزاب

الحوار الوطنى هو جسر التواصل بين الحكومة والمواطن، وانطلاقه يؤكد مدى اهتمام الدولة بمواطنيها، وأعتبره طريقًا للوصول إلى الجمهورية الجديدة، لأنه يسمح بمشاركة مختلف طوائف المجتمع، والأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة.

ولا بد أن يشمل الحوار الوطنى جميع فئات المجتمع، والتركيز أكثر على الشباب، من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والاتحادات الطلابية وبرلمان الشباب وشباب البرنامج الرئاسى وغيرهم.

وأرى ضرورة العمل على إصدار قانون المحليات، وإجراء انتخابات المجالس المحلية فى أسرع وقت، لمتابعة أداء المسئولين، على أن يكون التمثيل الأكبر للشباب، علاوة على دعم المجالس النيابية لتؤدى دوريها الرقابى والتشريعى. وأطالب بفتح أبواب المشاركة الحزبية داخل الجامعات والاتحادات الطلابية، لوضع حواجز أمام أصحاب الأفكار المتطرفة، والوصول لآليات عمل واضحة لتفعيل دور جهات الرقابة والمحاسبة من أجل الوصول لجمهورية جديدة دون وجود فساد، وكذلك تطوير مؤسسات المجتمع المدنى والنقابات وتأكيد دورها الوطنى، وأخيرًا العمل على حل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.

أحمد الرميلى: تعزيز الاستثمارات وتوفير وظائف

الحوار الوطنى خطوة جيدة جدًا، وأطالب باستغلاله بأفضل صورة ممكنة، والسعى إلى زيادة الاستثمارات الحكومية والتابعة كذلك للقطاع الخاص، لتوفير فرص عمل للشباب فى كفرالشيخ.

وأطالب بزيادة التوعية السياسية فى أوساط الشباب قدر الإمكان، لأن الشباب هم عماد الأمة، ولا بد من أن تكون مشاركتهم فعالة فى الحوار الوطنى. وأرى ضرورة إصدار قانون المحليات فى أسرع وقت، لكى تسير عجلة التنمية بشكل أسرع فى كل المحافظات والمدن والقرى، فتأثير هذا القانون سيكون كبيرًا.

محمد شرابى: استغلال بحيرة البرلس سياحيًا

دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى خطوة ممتازة تسهم فى حل العديد من المشكلات التى تواجه المجتمع وتؤرق الكثير من أبناء الشعب المصرى. لذا أدعو إلى إدراج مشكلات الصيادين فى كفرالشيخ ضمن مناقشات الحوار الوطنى، ونتمنى أن نرى حلولًا سريعة، كما تعودنا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما حدث فى بحيرة البرلس التى تم تطهيرها وفتح الأبواب المغلقة بين الجزر للاستفادة من المد والجزر. وأقترح إقامة بوغاز «برنبال» لتغذية بحيرة «البرلس» من الغرب، وإعادة تخطيط وتطهير بوغاز «البرلس»، باعتباره المتنفس والمغذى للبحيرة. وفيما يخص مافيا صيد الزريعة، أطالب شرطة المسطحات بالقبض عليهم، والقضاء على الصيد الجائر الذى تنفذه هذه المافيا، إلى جانب استغلال بحيرة «البرلس» سياحيًا، على ضوء ضمها ٤ جزر أثرية تابعة لهيئة الآثار المصرية. وأطالب بإيجاد حل لمشكلة معاش الصياد، وإلغاء النقابة العامة للصيد، التى لا تقدم لنا أى دعم نهائيًا على مستوى الجمهورية، وكذلك إعفاء أصحاب مراكب الصيد الآلية فى البحر الأحمر وخليج السويس من دفع التأمينات، مدة توقف الصيد بهذا الأماكن بقرار من الدولة، فضلًا عن دعم المواد البترولية لقطاع الصيد، وإعادة توسعة وتطهير ميناء «البرلس»، ليستوعب أسطول الصيد.

داليا محمود: التمكين الاقتصادى للمرأة

الدولة بدأت الاهتمام بالقيادات الشبابية بالفعل، لكن لا يزال المشوار طويلًا فى هذا الاتجاه، ويحتاج إلى دعم أكبر لهذه القيادات وتأهيلها لتولى المسئولية فى كل القطاعات. وأشيد هنا بـ«برلمان شباب مصر» التابع لوزارة الشباب والرياضة وتدعمه الدولة ككل، فهو تجربة رائعة تخلق حماسًا لدى الشباب وتدفعهم إلى المشاركة السياسية، وتنمى فيهم روح المسئولية والقيادة، سواء الفتيات أو الذكور. وأقترح الاهتمام بدعم السيدات والفتيات اللاتى يعانين من ظروف اقتصادية سيئة، عبر توفير فرص عمل لهن حتى لو برواتب بسيطة، أو ضمهن إلى المشروعات النسائية التى ترعاها وزارة التضامن الاجتماعى، من أجل مساعدتهن والاستفادة من طاقاتهن الجبارة، لأن السيدات يملكن حسًا إبداعيًا قويًا، ويستطعن بالفعل الإضافة للمجتمع والمساهمة فى رقيه.

وائل على: مضاعفة المشروعات الكبرى

أتمنى أن يناقش الحوار الوطنى مشكلات الشباب، وعلى رأسها البطالة، والسعى لمضاعفة المشروعات القومية الكبرى، والنظر إلى مشكلات شباب كفرالشيخ بشكل خاص، لأن المحافظة طاردة للشباب بسبب عدم وجود فرص عمل، وأغلبهم يسافر للعمل فى المدن السياحية أو القاهرة.

أحمد العطار: تخصيص قاضٍ لكل قرية لوأد النزاعات فى المهد

نحتاج إلى إجراءات فعالة لتعزيز الأمن السلمى والمجتمعى، وعلى رأسها تعيين قاضٍ ذى دراية قانونية يختص بالفصل فى النزاعات بكل قرية والعزب التابعة لها، ووأد المشكلات فى مهدها قبل تفاقمها. الجلسات العرفية أصبحت لا تفى بالغرض فى الوقت الحالى، لأنها غير رسمية بشكل كبير، وهو ما انعكس بالسلب على السلم الاجتماعى فى القرى، بسبب تأخر الفصل فى الخلافات التى تنشأ بسبب الجيرة أو الأراضى الزراعية. ينبغى كذلك توفير معاش تأمينى للمحامى الحر من قِبل الدولة، مقارنة بموظفى الحكومة والقطاع الخاص، لكى يستطيع المحامى أن يعيش حياة كريمة، إلى جانب توفير حصانة له أسوة برجال القضاء، لأن كلًا منهما يعمل فى نفس المنظومة ويواجه نفس الخطر.

السيد شرف: الفصل فى الدعاوى المهددة للسلم المجتمعى

العدالة الناجزة أصبحت مطلبًا لأهالى محافظة كفرالشيخ، ولا بد من مناقشة ذلك فى الحوار الوطنى، من خلال تأكيد أهمية تسريع إجراءات التقاضى وإصدار الأحكام، خاصة فى الدعاوى التى تمس الاستقرار والسلم الاجتماعى. 

يارا فهمى: زيادة الموارد المالية للقطاع الصحى

ينبغى الاتفاق على زيادة الموارد المالية للقطاع الصحى بقدر الإمكان، وما عدا ذلك، فالأوضاع تسير على ما يرام ولا توجد أى مطالب أو اقتراحات لدىّ. وهناك الآن قدر من الحرية، وآليات لاستقبال الشكاوى من المواطنين، وهذا لم يكن يحدث من قبل.

محمد الجبالى: زيادة الاهتمام بالبحث العلمى

الاهتمام بالتعليم العالى والبحث العلمى أصبح ضرورة ملحة فى هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، ومصر بحاجة إلى مجاراة العالم فى التنافس العلمى، ولدينا ما يؤهلنا لذلك من إمكانات وخبرات وعقول مصرية، لذلك أطالب بمناقشة هذا الملف فى الحوار الوطنى.

عبدالرازق دسوقى: دعم مجهودات الرئيس ومشروعاته القومية

الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى خطوة ممتازة، من أجل رفعة مصر وتعزيز الوحدة الوطنية، والحوار لا بد أن يكون بنّاء للغاية وداعمًا لمجهودات الرئيس فى رفعة مصر، خاصة ما يتعلق بالمشروعات القومية العملاقة التى أطلقها ووضعت مصر وبقوة على خريطة التنمية العالمية، وعلى رأسها مبادرة «حياة كريمة».

أمل النجار: الاهتمام بمراكز الشباب

ينبغى بذل جهد أكبر فى تثقيف الشباب سياسيًا فى الوقت الحالى أكثر من أى وقت مضى، لأنهم قادة المستقبل، ويجب أن يكونوا على دراية جيدة بالأوضاع والمستجدات السياسية، حتى يستطيعوا بعد ذلك أداء مهامهم القيادية على أكمل وجه.

نحتاج كذلك إلى الاهتمام بالعمل التطوعى فى قرى المحافظة، ودعم الشباب القائمين على تنفيذ هذه المبادرات بأى مبالغ مالية حتى لو بسيطة، من أجل تشجيعهم على الاستمرار وخدمة المجتمع وتحسين الحياة.

كما يجب تشجيع الشباب على الانضمام والانخراط فى المشروعات والمبادرات التطوعية، والاهتمام بمراكز الشباب فى القرى، وتطوير دورها فى التوعية، ومساعدتها على تنفيذ كل برامجها.

آلاء خفاجى: دعم الفلاح لتحقيق الأمن الغذائى

نحتاج بشدة إلى دعم ملف الزراعة، من خلال مساندة الفلاح لتحقيق الأمن الغذائى للدولة، إلى جانب سرعة إصدار قانون المحليات، لكى تكون هناك سلطات رقابية فعالة، إلى جانب القضاء على الروتين الذى يقف عائقًا أمام المشروعات الشبابية الصغيرة ومتناهية الصغر للقضاء على البطالة.

يجب كذلك حماية الطفل والمرأة من العنف الأسرى، وتفعيل التشريعات لحمايتهم، والاتفاق على تنفيذ حملة شعبية كبيرة للتوعية بحقوق المرأة والطفل، ورفض العنف الذى قد يقع عليهم تحت أى بند.