مجلس القضاء الأعلى في العراق يؤكد لا صلاحية لديه لحل مجلس النواب والصدر يدعو إلى مطاهرة مليونية

صدر الصورة، hjc.iq

التعليق على الصورة،

مجلس القضاء الأعلى العراقي دعى كافة الجهات السياسية لعدم الزج به في الخصومات والمنافسات السياسية

أكد مجلس القضاء الأعلى في العراق أنه لا يملك صلاحية حل مجلس النواب، داعيا التيارات السياسية بعدم الزج بالقضاء في الأزمة الحالية، وذلك ردا على الدعوة إلى حل مجلس النواب التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء الماضي.

وقد دعا الصدر العراقيين إلى الخروج في مظاهرة سلمية مليونية والتوجه إلى العاصمة بغداد دعما لاعتصام التيار الصدري.

وذكر الموقع الرسمي لمجلس القضاء أن المجلس عقد جلسة صباح يوم الأحد، برئاسة رئيس محكمة التمييز الاتحادية القاضي فائق زيدان، لمناقشة طلب الصدر، وتوصل إلى قراره بعدم التدخل.

وقال المجلس في بيانه، إنه "يتفق مع الصدر في تشخيص سلبية الواقع ‏السياسي الذي يشهده العراق والمخالفات الدستورية المستمرة ‏المتمثلة بعدم اكتمال تشكيل السلطات الدستورية بانتخاب رئيس ‏للجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة ضمن المدد ‏الدستورية".

أنصار الإطار التنسيقي يعتصمون في بغداد مع استمرار احتجاجات أنصار الصدر

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • اعتصام مؤيدي الصدر: الآلاف من أنصار الإطار التنسيقي يتظاهرون أمام المنطقة الخضراء
  • مقتدى الصدر يدعو إلى دعم الاحتجاجات مع تواصل اعتصام أنصاره في مقر البرلمان العراقي
  • مع استمرار اعتصام أنصار الصدر: ماهو المخرج من الأزمة السياسية الراهنة في العراق؟
  • أنصار الإطار التنسيقي يعتصمون في بغداد مع استمرار احتجاجات أنصار الصدر

قصص مقترحة نهاية

رئيس وزراء العراق يحذر من "عواقب وخيمة بسبب الاحتقان السياسي"

آلاف المعارضين لمقتدى الصدر يتظاهرون أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد

وأكد على أن ما يمر به العراق "حالة غير مقبولة ويجب معالجتها وعدم تكرارها"، كما أن رئيس المجلس اقترح "تعديل بعض مواد الدستور ‏ذات الصلة"، لتجنب تكرار هذه الحالة مستقبلا.

لكن المجلس أضاف أنه "لا يمتلك الصلاحية لحل مجلس النواب، داعيا كافة الجهات السياسية والاعلامية لعدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية".

وشدد مجلس القضاء الأعلى على أنه لا توجد صلاحيات ‏تجيز للقضاء التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية تطبيقا ‏لمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وكان أمين عام الكتلة الصدرية نصار الربيعي تقدم بدعوى قضائية إلى المحكمة الاتحادية ضد الرئاسات الثلاث يطالب فيها بحل البرلمان، وإلزام رئيس الجمهورية بتحديد موعد لانتخابات تشريعية مبكرة. وقد نشر المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري في العراق صورة نسخة من الدعوى القضائية.

التعليق على الصورة،

أمين عام الكتلة الصدرية تقدم بدعوى قضائية إلى المحكمة الاتحادية ضد الرئاسات الثلاث يطالب فيها بحل البرلمان

مليونية في بغداد

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وفي تطور آخر دعا مقتدى الصدر، إلى مظاهرة سلمية موحدة قوامها مليون رجل تتوجه من كل محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه إلى العاصمة بغداد وساحة التحرير دعما لاعتصام أنصار التيار الصدري.

ونشر حساب على موقع تويتر قيل إنه وثيق الصلة بالصدر ما قال إنه "النداء الأخير" لرجل الدين البارز لجميع شرائح الشعب العراقي للانضمام إلى الاحتجاجات.

ونشر صالح محمد العراقي، الذي وصف نفسه بأنه وزير القائد (مقتدى الصدر) على تويتر، بيانا منقولا عن رجل الدين الشيعي الصدر يوم السبت، قال فيه أنه "بعد أن انقسمت الاحتجاجات إلى (فسطاطين) قسمين، أصبح لزاما عليّ أن أتحرى أي الفسطاطين أكثر عددا وأوسع تعاطفا عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم".

وأضاف "أعول عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبيعة وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة".

وكان العراق قد شهد في اليوم السابق احتجاجات متنافسة بين أنصار الصدر وأنصار الإطار التنسيقي، وسط تصاعد الاضطرابات بعد تسعة أشهر من الجمود السياسي في البلاد.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

شجع الصدر أنصاره على الاستمرار في الاعتصام بالمنطقة الخضراء

وشجع الصدر أنصاره على مواصلة احتجاجهم في المنطقة الخضراء ببغداد ودعا نواب التيار الصدري المستقيلين إلى رفع دعاوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية العليا لحل البرلمان.

في غضون ذلك، أعلن أنصار خصوم الصدر في الإطار التنسيق الشيعي الموالي لإيران، عن انتهاء احتجاجهم الذي انطلق تحت شعار "الشعب يحمي الدولة"، وبدء اعتصام مفتوح عند مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد حتى تلبية مطالبهم.

قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن حكومته مستعدة لتسليم السلطة إلى أي حكومة منتخبة، حيث تواجه البلاد أزمة سياسية وسط خلافات بين الكتل الشيعية المتنافسة.