تفاعل الليبيون بشكل واسع، مع مناقشة حادّة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووزير البيئة، إبراهيم العربي، بعدما احتجّ الأخير على الأوضاع في إقليم الجنوب، الذي يعاني من التهميش.
ونشب الجدال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، عقد اليوم الاثنين، عندما تحدّث وزير البيئة عن ظاهرة تهريب الوقود الموجه إلى منطقة الجنوب، مشيرا إلى تجاهل اقتراح سابق له يقضي بمراقبة شاحنات المحروقات منذ خروجها من العاصمة طرابلس وحتّى وصولها لمخازن النفط بمدينة سبها وتفريغ حمولتها في محطات توزيع الوقود، مضيفا أنه "من بين ضحايا حادثة انفجار شاحنة الوقود في منطقة بيّة جنوب البلاد والتي أودت بحياة 25 شخصا، أقارب له".
كما أثارت هذه المداخلة انزعاج وانفعال الدبيبة الذي قاطع كلام الوزير، وطلب منه الاهتمام بوزارة البيئة فقط، لأن قطاع النفط والوقود ليس من صلاحياته بوجود وزير مختص في ذلك يشرف على هذا المجال، واتهمه باستغلال الظروف الحالية في إقليم الجنوب من أجل المزايدة السياسية، دون الالتفات لمشاكله الحقيقية ووجود حلول لها.
وشنّ الدبيبة هجوما لاذعا على الوزير الذي ينحدر من إقليم الجنوب، وانتقد مردوده على رأس وزارة البيئة وتقصيره في مسؤولياته، وتوجه له بكلامه، قائلا "منذ تعيينك قبل عام، أنت لم تفعل أي شيء على الواقع سواء في مجال البيئة أو في منطقة الجنوب، باستثناء الكلام على المشاكل دون حلّها"، مضيفا "الجنوب يحتاج إلى رجال يعملون على الميدان ولا إلى رجال يتكلمون فحسب، وأنت واحد منهم".
