أزمة جديدة تهز التحالف الرباعي في فاس
أزمة جديدة تهز التحالف الرباعي في فاس
هل سينجح التحالف الرباعي في إكمال الانتداب الحالي في تسيير شؤون مدينة فاس أم إنه سيفشل في الحفاظ على انسجام صعب وهو في بداية الطريق؟ المتتبعون للشأن العام المحلي يرون أن التحالف المكون من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على الانسجام الهش الذي شكل به أغلبيته في المجلس الجماعي وقسم به “كعكة” مجالس المقاطعات التابعة.
فبعد مقاطعات دورات سابقة في مجالس مقاطعات، وفقدان النصاب لعقد دورة في مجلس زواغة، يواجه مجددا التحالف الرباعي في المدينة العتيقة أزمة ثقة بين مكوناته يرتقب أن ترخي بظلالها على مجالس المقاطعات، بل حتى على المجلس الجماعي، خاصة بعد أن أكد الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بأن “الوردة” سترد بالمثل على قرار عدم تصويت حزب “الأحرار” على ميزانية المقاطعة التي يترأسها الاتحادي ياسر جوهر.
ويتحدث جزء من مكونات التحالف الرباعي على أن حزب “الأحرارط فقد في الآونة الأخيرة البوصلة، وذلك في إشارة إلى ما يعانيه من تداعيات مرتبطة باعتقال المنسق الإقليمي السابق رشيد الفايق، على خلفية ملف مخالفات التعمير في أولاد الطيب. ويقدم البرلماني الفايق على أنه مهندس هذا التحالف الهش الذي يعيش الارتباك.
ويرى متتبعون بأن هذه “اللخبطة” لن تؤثر فقط على مستقبل التحالف، بل إنه قد ترهن مستقبل مدينة تحتاج إلى تنزيل برامج تنمية محلية بشكل استعجالي، في حال لم تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهشاشة عميقة تؤثر على المردودية.
