دعا وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس الى الانسلاخ من الموقف الأوروبي تجاه النظام الإيراني، واصفا نظام طهران بالنظام المتطرف والخطير، وحذر وسائل الاعلام الغربية من تجاهل جرائم النظام كما يفعل حاليا، مضيفا بأن محاولة اغتيال سلمان رشدي كشفت أن مخالب النفوذ الإيراني الخبيثة لها امتداد عالمي، وأن تأكيد وزير الخارجية الإيراني أن "رشدي وأنصاره يتحملون المسؤولية عما حدث له"، هو تحذير صارخ للمدافعين الغربيين عن إيران بأن شيئًا لم يتغير، وفقا لصحيفة "تيلغراف" البريطانية.
وتابع: " إيران ليست الدولة البلطجية العادية التي رأيناها في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك روسيا، ولكنها دولة تدعمها ثيوقراطية خطيرة ومتطرفة، ولنتذكر أن جذورها تعود إلى الثورة الإيرانية نفسها"،.مضيفا أن "تطرف النظام الديني مدعوم بوحشية من قبل الحرس الثوري الإيراني الذي يتألف من قوات عسكرية وقوات خاصة لها صلات بالعديد من الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، ولا سيما حزب الله في كل من لبنان وسوريا".
ويشرف الحرس الثوري على برنامج إيران الصاروخي الاستراتيجي ويسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني ووسائل الإنتاج. وبما أن التغيير في قيادة النظام لن يؤدي بالضرورة إلى إضعاف سلطته فمن المرجح أن تستمر المعاملة الوحشية للمعارضين السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع وهي حالة تتطلب توحدا وإدانة أكبر بكثير من العالم الحر، بحسب فوكس.
وأوضح أن رئيس الوزراء البريطاني المقبل سيحتاج الى تقرير حول الاتفاق النووي الإيراني المقبل، موضحا أنه معيب ، ولا يمنع إيران من أن تصبح دولة نووية ، بل يؤجل العملية، فقط كما أن مشروع الاتفاق لا يتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو محاولات زعزعة استقرار جيران إيران أو تصدير الإرهاب إلى أجزاء أخرى من المنطقة والعالم.
واقترح فوكس انه إذا كان من الممكن حتى الوصول إلى أي اتفاق أوسع مع النظام الحالي ، فيجب دعمه بردع عسكري موثوق به. وبدون ذلك، من المرجح أن يواصل الملالي في إيران تطوير برنامج عسكري نووي، بما في ذلك وسائل إيصاله من خلال قدرة صاروخية باليستية متطورة.
وحذر من تكرار سيناريو البلطجة الروسية قائلا: "لقد رأينا من النشاط الخبيث لروسيا في أوكرانيا، وهي الطريقة التي قد تتصرف بها دولة عصابات تتمتع بالأسلحة النووية". وتساءل: "هل يرغب أحد بجدية في رؤية ذلك في إيران؟".
ودعا إلى الابتعاد عن الموقف المهيمن الفرنسي و الألماني على مشروي أي اتفاق نووي قادم مع إيران، وحث بريطانيا على حظر الحرس الثوري الإيراني كما فعلت الولايات المتحدة.
وحذر فوكس من أن صمت قطاعات كبيرة من وسائل الإعلام الغربية يقود النظام الإيراني إلى الاعتقاد بأنه قد يكون له حلفاء في الغرب.
