أثار النائب الجمهوري في الكونغرس مايكل ماكول في تقرير حديث، جدلاً بعد انتقاده وزارة الخارجية الأمريكية لفشلها في استقدام عناصر من القوات الخاصة (الكوماندوز) الأفغانية التي دُرِّبت على أيدي الولايات المتحدة، ليُضطروا إلى التوجّه إلى إيران الخصم الأبرز لواشنطن في الشرق الأوسط، وفقاً لما نشرته فورين بوليسي.

وأُجبِر آلاف العسكريين الأفغان بمن فيهم عناصر القوات الخاصة، على الفرار إلى إيران، في أعقاب انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان قبل عام.

وقال ماكول: "لا نزال نعاني من آثار الأضرار الكبيرة التي حدثت في أغسطس/آب 2021 (انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على الحكم)، بما في ذلك تعزيز قوة خصومنا"، في إشارة إلى إيران.

وخلال الأيام الأخيرة من انسحاب الأمريكيين من أفغانستان، أقامت الولايات المتحدة جسراً جوياً ضخماً لإجلاء ما يقرب من 130 ألف شخص، في أكبر عملية من نوعها بتاريخ أمريكا. وعلى الرغم من ذلك، تُرِك عشرات الآلاف من الأفغان بمن فيهم المتعاونين مع القوات الأمريكية، التي بقيت في أفغانستان لعقدين من الزمان، ليلقوا مصيرهم، ما دفع كثيراً منهم إلى اللجوء إلى إيران.

ووفقاً لتقرير مكول المكوّن من 120 صفحة، فقد أُجبِر نحو 3 آلاف عنصر من قوات الأمن الأفغانية، بمن فيهم عدد من كبار الضباط والمتعاونين الأفغان الذين درّبتهم الولايات المتحدة، على الفرار إلى إيران.

وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من الجهود الأمريكية الجارية لإجلاء الأفغان الذين ساعدوا واشنطن، لم يُمنح حتى الآن فرد عسكري أفغاني سابق أولوية خاصة، على الرغم من المخاطر الأمنية التي تحدثت عنها إدارة بايدن".

وسيطرت طالبان في 15 أغسطس2021، على العاصمة كابول بلا مقاومة تُذكر، إثر تقدمها الخاطف في جميع أنحاء البلاد، في ظل الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية بعد عشرين عاماً من وجودها في أفغانستان.

TRT عربي