عثرت السلطات اليونانية، على مجموعة من اللاجئين في جزيرة مهجورة، بعد أن تقطعت بهم السبل على طول الحدود التركية اليونانية.

وقال عدد من اللاجئين، 22 رجلا وتسع نساء وسبعة أطفال، إنهم موجودون في جزيرة إيفروس النهرية منذ منتصف يوليو، بحسب هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي".

وحددت السلطات اليونانية موقعهم يوم الاثنين، وتم نقلهم إلى البر الرئيسي لليونان.

وفاة طفل

وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، إن المجموعة كلها "في حالة جيدة جدا"، وكف عن أن إحدى السيدات حامل ونقلتها السلطات إلى المستشفى كإجراء احترازي.

فيما توفي طفل واحد على الأقل في الجزيرة، والتي تقع بالقرب من بلدة لافارا اليونانية، وفقًا للجماعة، بينما لم تؤكد الشرطة اليونانية هذه الرواية بعد.



وتفقد وزير الهجرة منطقة إيفروس يوم الثلاثاء، وقال إن الحكومة ستعمل مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر لاستعادة الجثة لضمان دفنها بكرامة.

وكان هناك بعض عدم الشكوك بشأن موقع المجموعة، وبالتالي بشأن ما إذا كان ينبغي على تركيا أو اليونان التدخل للمساعدة.

وقالت السلطات اليونانية في البداية إن الأشخاص - الذين تقول الشرطة إنهم يعرفون أنفسهم جميعًا على أنهم سوريون - موجودون في الأراضي التركية.

وعثرت السلطات على المجموعة في النهاية على بعد حوالي 4 كيلومترات (2.4 ميل) جنوب الإحداثيات خارج الأراضي اليونانية التي تم الإبلاغ عنها في البداية قبل بضعة أيام.

مباراة تركيا واليونان

ووصفت إحدى النساء اللاجئات في المجموعة، المعاملة التي يتلاقها اللاجئون كلعبة كرة قدم بين تركيا واليونان، قائلة: "لا أحد يريدنا، لا أحد يسمعنا، لا أحد يريد مساعدتنا."

وتسلط منظمات حقوق الإنسان الضوء على معاملة اليونان للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من تركيا لعدد من السنوات.

وتزعم جماعات حقوق الإنسان أن آلاف الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء أعيدوا قبل منحهم الفرصة لتقديم طلب اللجوء، وتسبب ذلك في خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بعد أن ادعى مسؤول كبير العام الماضي أن اليونان تنتهك الحقوق الأساسية الأوروبية.

ولطالما أنكرت الحكومة اليونانية هذه المزاعم وأصرت على أنها تمتثل للقانون الأوروبي والدولي.

وقال ديميترا كالوجيروبولو، مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليونان، إن هذا الحادث على نهر إيفروس يسلط الضوء على وحشية عمليات الصد.