فضيحة بجلاجل تلك التي ساهم فيها دبلوماسيون مغاربة بسفارة المغرب في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أياما فقد بعد اعتراف كولومبيا بالبوليساريو والإعلان عن إعادة العلاقات الديبلوماسية معها مباشرة بعد وصول الرئيس اليساري الجديد غوستافو بيترو إلى سدة الحكم.
وسائل الإعلام الكولومبية قامت بما يشبه “الزفة” لوقوع ثلاثة ديبلوماسيين مغاربة ضحية للسرقة من طرف عاملات جنس في العاصمة بوغوتا بعدما تم تخديرهم وسرقتهم، بعد أن تمت مواعدة المرأتين من قبل المعنيين عبر الأنترنت، حسب ما أوردته الصحف المحلية اليوم الخميس ببوغوتا التي أضافت أن السلطات الأمنية تلقت بلاغا عن تعرض مواطنين أجانب للسرقة من قبل امرأتين، مشددة بأنها لا تتوفر على تأكيدات على تخدير هؤلاء المواطنين، وبأنه تم نقلهم للمستشفى في إطار الفحوص.
الإعلام الكولومبي نقل تصريحات على لسان فيرني فازكويز، قائد شرطة بوغوتا الذي أكد فيها أنه بعد الاتفاق عبر الانترنت، التقت المرأتان فيما بعد بالدبلوماسيين في مركز تجاري ثم اصطحبوهما إلى شقة لقضاء الليل، وخلال اليوم التالي زعم الدبلوماسيون الثلاثة أنهم تعرضوا للسرقة باستخدام مخدر scopolamine الي يطلق عليه الكولومبيون لقب “مخدر اللصوص” باعتباره حبة مخدرة يلجأ الكثير من المجرمين إلى استعمالها من أجل سرقة ضحاياهم لكونها تفقدهم السيطرة وتجعلهم ينسون ما حدث.
يشار إلى أنه تم نقل الدبلوماسيون الثلاثة صباح أمس الأربعاء إلى المستشفى لتلقي الفحوصات فيما لا يزال أحدهم تحت الإشراف الطبي، علما أن شرطة بوغوتا فتحت تحقيقا من أجل توقيف المشتبه بهن في هذه الحادثة، فيما أضحت هذه الفضيحة تقتضي فتح تحقيق من طرف وزارة الخارجية لتحديد المسؤوليات، خاصة وحسب الصحافة الكولومبية فإن من بين الدبلوماسيين الثلاثة الذين وقعوا على هذه الفضيحة يوجد سكرتير السفارة المغربية.
