أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال لتحرير السودان بقيادة مالك عقار ، رسمياً عن إنقسام جديد في صفوفها، وأوضحت أن طرفي الخلاف توصلا إلى أنّ القضايا مكان الخلاف جوهرية وعميقة ومن الصعب التوافق حولها.
الخرطوم ــــ التغيير
وأعلنت الشعبية عن فشل محاولات التوسط لرأب الصدع بين الطرفين الأول بقيادة رئيس الحركة مالك عقار إير المؤيد والمشاركة في حكومة انقلاب الخامس والعشرين بقيادة الجيش والطرف الآخر بقيادة الأمين العام للحركة ياسر عرمان المناوئ للانقلاب تحت مظلة المجلس المركزي للحرية والتغيير.
و كشفت الحركة الشعبية في بيان اليوم عن اجتماع انعقد أمس الأربعاء، بالخرطوم ضمّ مالك عقار وياسر عرمان، بهدف الوصول إلى اتّفاقٍ لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال الجبهة الثورية.
الرفقة المشتركة
و أوضح البيان أن طرفي الصراع اتفاقا على عدم استهلاك طاقتهما في خلافاتٍ غير منتجةٍ خاصة التي تتسم بالإساءات وعدم احترام الرفقة المشتركة لسنواتٍ طويلةٍ.
وأمنّ الاجتماع على على عدم تكرار ما هو سلبيّ في إدارة الخلاف، وأنّ يتمّ الافتراق على نحوٍ ودّي يؤسّس لإرثٍ محترمٍ في أدب الاختلاف داخل المؤسسات السياسية في البلاد.
والأسبوع الماضي، كشفت تقارير صحافية، عن خلافاتٍ بين قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، مالك عقار آير، ونائبه ياسر سعيد عرمان، تتعلّق باحتفاظ أحدهما بمنصبه عضوًا بمجلس السيادة، وتبنيّ الثاني لموقفٍ معارضٍ يطالب بإسقاط الحكومة.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، يحتفظ رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار بمنصبه عضوًا في مجلس السيادة الانقلابي، بحسب اتّفاقية السلام، فيما احتفظ نائبه ياسر سعيد عرمان بمنصبه عضوًا في المجلس المركزيّ لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.
و كشفت تقارير إعلامية الأيام القليلة الماضية عن اتصالات بين خميس جلاب الأمين العام السابق ورئيس الحركة الشعبية مالك عقار لتوحيد الحركة مرة أخرى بعد اتساع رقعة الخلاف مع ياسر عرمان.
