نقل موقع “أفريكا إنتلجنس”، اليوم الخميس 18 غشت الجاري، عن مصادره، أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، سيقوم بجولة تقوده إلى كل من موريتانيا والجزائر، وذلك ما بين شهري شتنبر ر وتشرين وأكتوبر القادمين. في وقت لم يذكر الموقع ما إذا كان المبعوث الدولي سيزور مخيمات تندوف.
واستثنى المبعوث الأممي الخاص موريتانيا والجزائر من جولته الأخيرة التي قام بها بداية يونيو الماضي، والتي اقتصرت على المغرب، مما دفع جبهة البوليساريو لمطالبة الأمم المتحدة بتقديم توضيحات عن الأسباب التي منعت دي ميستورا من السفر للقاء الأطراف الأخرى المعنية والمهتمة بالنزاع.
في المقابل، يتهم النظام الجزائري، المغرب “بعرقلة مهمة دي مستورا، ووضع قيود على تحركاته خلال جولته الأخيرة”.
وذكر الموقع “أن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت للمبعوث الأممي عن تحفظاتها حول تفقده المنطقة المتنازع عليها أثناء زيارة سابقة له خلال يناير الماضي”.
ودعا قرار صادر عن مجلس الأمن نهاية أكتوبر كلا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، “دون شروط مسبقة، وبحسن نية”، في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.
وتربط الجزائر دعم جهود المبعوث الأممي بـ”السعي إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة بوليساريو”، انطلاقا من أنها تعتبر نفسها غير معنية بهذا الصراع، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب الذي يدعو في المقابل إلى مفاوضات مباشرة مع الجزائر.
كما أن جبهة البوليساريو أعربت بدورها على غرار حاضنتها الجزائر، عن رفض المشاركة في “الموائد المستديرة”، وطالبت بـ”مفاوضات مباشرة مع المغرب”، وهو ما ترفضه الرباط بشكل قاطع.