قال أمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، الجمعة، إنه إذا لم تحصل بلاده على حقوقها بترسيم الحدود البحرية التي تطالب بها، "فنحن ذاهبون إلى التصعيد".

جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في احتفالية وضع الحجر الأساس لـ"مَعلَم جنتا السياحي الجهادي" في البقاع شرقي لبنان، نقلتها وسائل محلية.

ومطلع أغسطس/آب الجاري، قال مصدر لبناني رفيع المستوى للأناضول، إن بيروت أكدت للوسيط الأمريكي أموس هوكستين تمسكها بالخطّ 23 الحدودي وحقل "قانا" النفطي كاملاً، ورفضها مشاركة استخراج الغاز وعائداته مع إسرائيل.

وأكد نصر الله، أن "موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وحقل كاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي (مع إيران) لا مِن قريب ولا من بعيد سواء وُقّع من جديد أو لم يُوقّع".

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران القيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.

وأضاف نصر الله: "في حال جاء الوسيط الأمريكي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به، ذاهبون للهدوء".

وأردف: "إذا لم يعطَ للدولة ما تطالب به، نحن ذاهبون إلى تصعيد".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقاً مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.

وبين أكتوبر/تشرين الأول 2020، ومايو/أيار 2021، عقد الطرفان خمس جولات من المحادثات في مقرّ الأمم المتحدة بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، إلا أنها جُمّدت لاحقاً بسبب خلافات جوهرية.

TRT عربي - وكالات