خطة أمنية ناجحة كانت بمثابة ضربة استباقية للعناصر الجنائية الخارجة على القانون، فبعد ساعات من وصول سيدة في المنوفية إلى المستشفى جثة هامدة أمس الأول، وادعاء زوجها أنها ماتت في حادث طريق، كشفت أجهزة الأمن حيلة مغادرته المستشفى وخطة هروبه خارج البلاد، وألقت القبض عليه وهو على مشارف الحدود المصرية الليبية، بعد ساعات من تتبع خطة سيره، بعدما وجهت له اتهامات بقتل زوجته.

خطة هروب المتهم خارج البلاد انتهت بالفشل

ووفق مصادر أمنية، فإن رحلة هروب المتهم بقتل زوجته في المنوفية خارج البلاد، استغرقت 12 ساعة لكن سرعة التعامل الأمني في كشف الجريمة منذ بدايتها وملاحقة المتهم وإبلاغ جميع المنافذ الحدودية والجوية، بأنه مطلوب للايقاف لدى أجهزة الأمن ساهم في سرعة حصاره داخل البلاد، كما كان للفريق الأمني عمل احترافي في تتبع خط سير المتهم منذ هروبه من مستشفى شبين الكوم، وبعدها إلى منزل والدته وترك ابنته البالغة من العمر 5 سنوات بصحبتها قبل أن يبدأ في رحلة الهروب خارج البلاد.

4 جهات شرطية شاركت في إفشال خطة هروب المتهم

وأضافت المصادر، أن 4 جهات شرطية شاركت في عملية تتبع المتهم عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، في رصد تحركاته عبر الاتصالات التي كان يجريها خلال رحلة الهروب ورصد الكاميرات التي أظهرته عقب هروبه من منطقة سكنه وهو يحمل حقيبة سفر كبيرة ويستقل سيارة خاصة، وبعد أن نجحت أجهزة الأمن في إنهاء رحلة هروب المتهم، وبسؤاله عن تفاصيل واقعة مقتل زوجته البالغة من العمر 38 سنة، اعترف بتفاصيل الجريمة.

تفاصيل خطة التخلص من سيدة المنوفية

«ضربتها على راسها واحنا في البيت عشان صوتها العالي فماتت».. بهذه الكلمات اعترف المتهم بقتل زوجته داخل منزل الزوجية في شبين الكوم بالمنوفية، وبعدها راودته فكرة التخلص من جثمانها فحمله ووضعه داخل سيارته الملاكي واصطحب طفلته الصغيرة، وهي تغط في ثبات عميق وتحرك بالسيارة على أحد الطرق، واصطدم بعامود إنارة، وادعى أن زوجته ماتت في حادث طريق واستدعى سيارة الإسعاف، التي نقلت زوجته للمستشفى وهرب بعد وصوله.

وكانت جهات التحقيق قررت حبس المتهم بقتل زوجته لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وجدد قاضي المعارضات أيضًا حبسه 15 يومًا بذات التهمة بعد أن اعترف بتفاصيل جريمته وشرح خطة طمس معالم الجريمة، بالادعاء أن زوجته ماتت إثر حادث سير دبره هو، حينما وصدم سيارته في عامود إنارة، وفق ما جاء في بيان وزارة الداخلية.