عتقلت السلطات المكسيكية، أمس الجمعة، المدعي العام السابق للجمهورية، خيسوس مورييو كرم، والذي قاد تحقيقا في اختفاء 43 طالبا من مدرسة أيوتزينابا القروية بولاية غيريرو بجنوب غرب البلاد في سنة 2014.
وقال مكتب المدعي العام المكسيكي، في بيان، إن الشرطة الفيدرالية نفذت مذكرة اعتقال أصدرها قاض بمدينة مكسيكو ضد خيسوس، بتهم تتعلق أساسا بـ”التورط في الإخفاء القسري والتعذيب وعرقلة سير العدالة في قضية اختفاء 43 طالبا في 2014″.
وشغل مورييو منصب المدعي العام من عام 2012 إلى عام 2015 في عهد الرئيس السابق إنريكي بينا نييتو، حيث أشرف، حينها، على التحقيق، الذي تعرض لانتقادات شديدة، في اختفاء 43 طالبا في ولاية غيريرو الواقعة بجنوب غرب البلاد.
ويأتي هذا الاعتقال بعد يوم من وصف أليخاندرو إنسيناس، كبير مسؤولي حقوق الإنسان بالمكسيك، هذا الاختفاء بأنه “جريمة دولة”، مشيرا إلى تورط عدة مسؤولين في إدارة الرئيس السابق، بينا نييتو، في هذه الحادثة.
كما يأتي الاعتقال بعد ساعات من طلب الرئيس المكسيكي أندريس مانيول لوبيز أوبرادور “الكشف عن الحقيقة ومعاقبة” المسؤولين عن اختفاء الطلاب.
وأضاف الرئيس المكسيكي، في تيخوانا (شمال البلاد)، أن “الكشف عن المتورطين في هذا الملف الفظيع واللاإنساني ومحاسبتهم سيمكننا من تفادي وقوع مثل هذه الأحداث المؤسفة مرة أخرى”.
واختفى الطلاب الـ43 في ليلة الـ26 وفجر الـ27 شتنبر 2014، عندما كانوا متوجهين إلى مدينة إغوالا في ولاية غيريرو، لاستقلال الحافلات التي كانت ستأخذهم إلى العاصمة مكسيكو للمشاركة في إحدى المظاهرات.
