رغم الحرب الروسية على أوكرانيا، استمر تدفق الخضر والفواكه المغربية على روسيا، حيث عرفت الأشهر السبعة الأولى من هذا العام استيراد روسيا لحوالي 5.1 مليون طن من هذه المواد، ما يعادل 45% من احتياجات روسيا الإجمالية لذات الفترة كان مصدرها المغرب.
الوكالة الروسية Rosselkhoznadzor روسيل خزنادزور، المعادلة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) في المغرب، أصدرت بيانا صحفيا تشير فيه إلى أرقام الواردات الروسية من الخضار والفواكه في نهاية الأشهر السبعة الأولى من عام 2022.
وحسب ذات البيان، فإن المغرب هو المورد الرئيسي للاتحاد الروسي بنسبة 45٪ تليها تركمانستان (30٪)، ثم كازاخستان (21٪)، ثم بنسب أقل كل من طاجيكستان وأوزبكستان والصين، مضيفا أن من أهم الصادرات المغربية نحو روسيا تأتي فاكهتي الكليمنتين والماندارين، حسب ذات المصدر.
وحسب معطيات نشرتها المؤسسة الروسية على موقعها الرسمي، فإن الحوامض تتصدر قائمة الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات إلى روسيا، حيث صدر المغرب خلال 7 أشهر أكثر من 53 طن من البرتقال وأكثر من 33 ألف طن من المندرين، بينما تتوزع الصادرات الأخرى على العديد من المنتوجات الفلاحية.
وقالت مؤسسة الخدمة الاتحادية للرقابة البيطرية والصحية النباتية إنه في سياق تتزايد القيود والعقوبات على روسيا الاتحادية “هناك حاجة للشركات لبناء سلاسل استيراد جديدة في الوقت الحاضر”، مشيرة أنه “على مدار السنوات الماضية، عرفت العلاقات بين المغرب وروسيا تبادلا للزيارات على أعلى مستوى، مما ساعد على تطور مهم على مستوى اتفاقيات التعاون والشراكة، رغم تسجيل غياب تطابق مواقف البلدين حول عدد من القضايا”.
وتجدر الإشارة أنه بتاريخ 13 مارس 2016، زار الملك محمد السادس روسيا، في ثاني زيارة من نوعها، بعد الأولى في أكتوبر 2002، حيث جرى خلال الزيارة توقيع 16 اتفاقية بين البلدين؛ وفي أكتوبر 2017، وقعت الرباط وموسكو، 11 اتفاقية، ثلاث منها في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة، فيما ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين من حوالي 200 مليون دولار عام 2001 إلى 2.5 مليار دولار في 2016، حيث احتلت روسيا، المرتبة التاسعة في قائمة الدول المصدرة للمغرب والمرتبة الـ22 في قائمة المستوردين منه سنة 2016.
