اشتبك مسلحون مع قوات الأمن في فندق مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، بعد اقتحام العقار في اليوم السابق، في هجوم خلف ما لا يقل عن خمسة قتلى.

وجاء الهجوم في الوقت الذي خضعت فيه البلاد لعملية انتقال سياسي دقيقة وعانت من جفاف شديد وأزمة إنسانية متفاقمة. وأعلنت جماعة الشباب المتشددة مسؤوليتها، بحسب أحد المواقع الإخبارية المحسوبة على الجماعة. فيما أعربت السعودية وعدد من دول العالم عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم.

إطلاق نار

واقتحم مسلحون العقار، فندق الحياة الحصري، مساء الجمعة. حتى بعد ظهر يوم السبت، وسمع دوي إطلاق نار متقطع داخل المبنى الذي يتردد عليه السياسيون المحليون وشيوخ العشائر ويقع في منطقة تجارية مزدحمة على بعد كيلومتر واحد من المطار الدولي الرئيسي.

وطوقت الشرطة المنطقة، لكن عشرات الأشخاص وقفوا في مكان قريب ينتظرون أنباء عن مقربين لهم يخشى محاصرتهم داخل الفندق.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة من الدخان أعقبها إطلاق نار بالقرب من الفندق وفر أشخاص، وبعضهم مع أطفال، من الفنادق والمتاجر والمطاعم القريبة ليلة الجمعة.

خمس جثث

وذكر الدكتور عبدالقادر عبدالرحمن عدن، مدير خدمة الإسعاف المجانية الوحيدة في المدينة، أن فريقه أزال خمس جثث ونقل 10 مصابين إلى المستشفيات.

تحديات الأمن

وتتصاعد تحديات الأمن الداخلي في الصومال حيث تواجه البلاد رقمًا قياسيًا لموسم الأمطار الرابع على التوالي، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية نتيجة للحرب في أوكرانيا.

وما لا يقل عن سبعة ملايين شخص من أصل حوالي 16 مليون نسمة يعاني من الجفاف الشديد في يوليو، والذي أدى إلى نزوح 918 ألفًا منهم من منازلهم، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وكان اقتحام الفندق في مقديشو أول هجوم كبير في العاصمة منذ انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا في مايو بعد موسم انتخابات طويل ومتوتر تأخر قرابة عامين. وتعهد محمود بمواجهة الشباب ووعد بتقويض الحركة عسكريا وعقائديا واقتصاديا. لكن بداية حكومته كانت بطيئة، حيث تم الإعلان عن حكومة جديدة هذا الشهر فقط.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت القيادة الأمريكية في إفريقيا أنشطتها ضد حركة الشباب، ونفذت عدة غارات جوية، من بينها واحدة في الأسبوع الماضي قالت القوة إنها تعرضت لها. وقتل 13 من أفراد المجموعة.

إدانات

وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا في العاصمة الصومالية مقديشو، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأكدت الوزارة على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، معربةً عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب الصومال الشقيق.

حركة الشباب

تسبب فوضى في الصومال منذ سنوات

وتعهدت بتأسيس دولة إسلامية متطرفة لها في منطقة القرن الإفريقي.

نفذت هجمات مميتة في دول أخرى في شرق إفريقيا.

نمت حركة الشباب وأصبحت أكثر ثراءً وأقوى على مدار السنوات القليلة الماضية.

قامت بتحصيل الضرائب من الشركات، وإجراء استثمارات عقارية، وتسوية الدعاوى القضائية.

نفذت عددا متزايدا من الهجمات ضد المدنيين والقوات الصومالية وقوات حفظ السلام.