أسفرت التغيرات المناخية التي يشهدها العالم عن نقص كبير في معدل هطول الأمطار، مما تسبب في موجات من الحر الشديدة أدت إلى جفاف بعض الأنهار، بالإضافة إلى خلق معاناة لسكان كوكب الأرض في طعامهم وشرابهم أو حتى استخدام هذه الأنهار لشحن بضائعهم، وفقًا لشبكة « سي إن إن» الأمريكية.

ونقل تقرير شبكة «سي إن إن» بعض الصور الفضائية التي تكشف جفاف 6 أنهار في العالم، بينها نهر اللوار أطول أنهار فرنسا، الذي يعد نموجًا واقعيًا لما أحدثته التغيرات المناخية.

جفاف نهر كولورادو في أمريكا الشمالية

ووفقا لتقرير «سي إن إن»، في أمريكا الشمالية تجف ضفاف نهر كولورادو الرئيسية في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعتمد عليه 40 مليون شخص في  المكسيك و7 ولايات مختلفة  للشرب والزراعة والكهرباء.

جفاف نهر اليانجتسي في آسيا

وفي آسيا، جفت ضفاف نهر اليانجتسي وظهر قاع النهر في بعض المناطق، وتعرضت روافد النهر إلى الجفاف الشديد، وأعلنت الصين حالة التأهب للجفاف على مستوى البلاد لأول مرة منذ 7 سنوات، أمام موجة حر هي الأطول منذ 6 عقود.

ويؤثر جفاف نهر اليانجتسي في مقاطعة سيتشوان الصينية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 84 مليون نسمة، كما يأتي من النهر الكثير من الطاقة الكهرومائية، ولكن تباطؤ تدفقه أدي إلى تضاؤل توليد الطاقة مع إغلاق عددًا من المصانع لمدة 6 أيام.

جفاف نهر الراين بين فرنسا وألمانيا

وفي أوروبا، جف نهر الراين الذي يتدفق عبر ألمانيا وهولندا ثم يتدفق على طول الطريق حتى بحر الشمال، وظهرت أجزاء من قاع النهر مما يؤدي إلي عوائق وإبطاء عملية  الشحن إلى أوروبا، وفي الوقت الحالي يعد التنقل كابوسًا، ووفقًا لخبراء الاقتصاد في بنك دويتشه، انخفاض مستويات المياه يعني أن الشركات ستدفع أكثر لتمرير عمليات الشحن.

جفاف نهر اللوار

وفي فرنسا، جف نهر اللوار وهو أطول أنهار فرنسا، وهو معروف بالقلاع على ضفتيه حتى أنه يدخل في نطاق حماية منظمة اليونيسكو، وظهر النهر ضحلًا، ما يهدد أيضا الثروة السمكية التي كانت به.

جفاف نهر الدانوب 

يعتبر نهر الدانوب أطول نهر في أوروبا الغربية، ويعتبر قناة شحن مهمة حيث يمر عبر 10 دول أوروبية، وأمام تعرضه للجفاف، يقوم العمال بتجريف النهر للتأكد من أن السفن لا تزال قادرة على الإبحار فيه.

جفاف نهر بو في إيطاليا

يمر نهر بو عبر الجزء العلوي من إيطاليا ويتدفق شرقًا في البحر الأدرياتيكي، ويتغذى من ثلوج الشتاء في جبال الألب والأمطار الغزيرة في الربيع، وعادةً ما تكون الفيضانات المدمرة مشكلة كبيرة حول هذا النهر.

ويبدو نهر بو مختلفًا تمامًا الآن، فكان الشتاء جافًا في شمال إيطاليا، لذا لم توفر الثلوج سوى القليل من المياه، وكان فصلا الربيع والصيف جافين أيضًا، مما أدى إلى إغراق المنطقة في أسوأ جفاف شهدته منذ سبعة عقود.