ابن فارس
ابن فارس وهوأبوالحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي (329-395 هـ/940-1004 م) لُغَوِيّ أي إمام لغة وأدب. قرأ عليه بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان. أصله من قزوين ، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري فتوفي فيها وإليها نسبته. من مؤلفاته معجم مقاييس اللغة.
لغوي أديب لايعهد موطنه الأول على وجه التحديد؛ إذ ينسبه بعض المؤرخين إلى مدينة الري بإقليم خراسان بإيران، وينسبه آخرون إلى همذان. رحل إلى قزوين وبغداد طلبًا للحديث، لكنه عاد إلى همذان، وحين اشتهر فيها استنادىه بنوبويه إلى الري، وهناك التقى الصاحب إسماعيل بن عباد الذي أخذ عنه اللغة والأدب. اتصل ابن فارس في بلاط البويهيين بابن العميد، وكانت له به علاقة خاصة بالمنادمة والممحررة.
طلبه للفهم
روى ياقوت الحموي عن يحي بن منده الأصبهاني نطق : "سمعت عمي عبد الرحمن بن محمد العبدي يقول : سمعت أبا الحسين أحمد بن زكريا بن فارس النحوي يقول : دخلت بغداد طالباً للحديث فحضرت مجلس بعض أصحاب الحديث وليس معي قارورة، فرأيت شاباً عليه سمة من جمال فاستأذنته في خط الحديث من قارورته فنطق : من انبسط إلى الإخوان بالاستئذان فقد استحق الحرمان.
وروى القفطي أنه رحل إلى قزوين إلى أبي الحسين إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سلمة بن فخر فأقام هناك مدة في طلب الفهم ورحل إلى زنجان إلى أبي بكر أحمد بن الحسن بن الخطيب (راوية ثعلب النحوي) ورحل إلى ميانج، قرأ عليه بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان.
تصنيفه ومؤلفاته
غلب على فهمه الاهتمام باللغة؛ وصنف مع ذلك تصانيف في تفسير القرآن والنحووالتاريخ والفقه. وأهم خطه ـ التي ما زال الكثير منها مخطوطًا ـ كتاب في فقه اللغة سماه كتاب الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها. وكان قد أهداه إلى الصاحب بن عباد، ومعجمان هما:
- معجم مقاييس اللغة؛ و
- المجمل في اللغة؛
ففي حين أفاد في الأول من كتاب العين للخليل بن أحمد وإصلاح المنطق لابن السكيت والجمهرة لابن دريد، وعُني فيه بترتيب المادة بحسب الأصول وإيراد الأقوال التي أدلى بها اللغويون حول جميع حدثة والإتيان بالشواهد والأمثال وشرح العبارات المجازية والمعاني الفرعية، كان الثاني (المجمل في اللغة) معجمًا موجزًا في اللغة الفصحى، استبعد منه النادر والغريب، ورتب الألفاظ فيه حسب أوائلها تبعًا للترتيب المشرقي في حروف الهاتى، وقسم جميع كتاب إلى ثلاثة أبواب: أولها باب الثنائي المضاعف والمطابق، وثانيها أبواب الثلاثي الأًصول من المواد، وثالثها مااتى على أكثر من ثلاثة أحرف أصلية. كما رتب الثنائي والثلاثي حسب الحرف الثاني منها، وتعد هذه الصفة الأخيرة ميزة في معاجم تلك الفترة. وقد كان من أوائل المتعصبين للعربية.
لابن فارس مؤلفات كثيرة وهومن الفهماء الأفذاذ الذين ألفوا في عدة فنون في اللغة والأدب والبلاغة والأصول والتفسير من هذه التصانيف :
- معجم مقاييس اللغة وهومن أشهر خطه
- الإتباع والمزاوجه
- اختلاف النحويين
- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
- الإفراد
- الأمالي
- أمثلة الأسجاع
- الفوز لثعلب
- التاج ذكره ابن خير الأندلسي
- تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
- تمام فصيح الكلام
- الثلاثه ذكره بروحدثان
- جامع التأويل ـ كتاب في التفسير
- الحجر
- حلية الفقهاء
- الحماسة المحدثه
- خلق الإنسان (في أعضاء الإنسان وصفاته)
- دارات العرب
- ذخائر الحدثات
- ذم الخطأ في الشعر
- ذم الغيبه
- رائع الدرر ورائق الزهر في أخبار خير البشر
- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم(وصفه ياقوت بأنه كتاب صغير الحجم)
- رسالة الزهري إلى عبد الملك بن مروان
- الشِيات والحلى ـ ليس كما يعتقد أنه الثياب والحلى
- الصاحبي (كتاب اشتهر به كتاب فقه اللغه)
- كفاية المتفهمين في اختلاف النحويين
- قصص النهار وسمر الليل
- اليشكريات (منها جزء بالمخطة الظاهريه)
- منطقة كلا ومااتى منها في كتاب الله
- مختصر في المؤنث والمذكر
- مقدمة في النحو(ذكره ابن الأنباري)
- المجمل وهومن أشهر خطه
- اللامات (منه جزء بالمخطة الظاهريه)
- غريب إعراب القرآن
- العم والخال (ذكره ياقوت الحموي)
- فتيا فقيه العرب
- الفرق (بسكون الراء)
- الفريدة والخريده
- الليل والنهار
- مأخذ الفهم (ذكره ابن حجر في المجمع)
- متخير الألفاظ (بتشديد الياء وفتحها)
- مسائل في اللغه
- مقدمة في الفرائض
- النيروز (نسخته في مخطة تيمور باشا منتسخة من المخطة الظاهريه)
- نعت الشعر أونقد الشعر