اعلنت الرئاسة المصرية لقمة شرم اليخ لتغير المناخ، عن الانتهاء من صياغة أغلب المبادرات المصرية المقرر عرضها أمام الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، في شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة البيئة استمرار حملاتها للتوعية بقضايا التغيرات المناخية، فضلاً عن جهود التنسيق مع كافة الأطراف المعنية، استعداداً لقمة المناخ.

جاء ذلك خلال الاجتماع العاشر للجنة العليا المعنية بالتحضير لمؤتمر قمة المناخ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة جهود الوزارات المعنية في التحضير للمؤتمر، المُقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين، إضافة إلى محافظ جنوب سيناء، الذي أعلن عن مبادرة لتحويل مدينة شرم الشيخ، إلى مدينة خضراء.

واستعرض وزير الخارجية، سامح شكري، بصفته رئيس الدورة 27 لمؤتمر الأطراف، خلال الاجتماع، أهم فعاليات الشق رفيع المستوى للقمة، وما سيشهده من اجتماعات مختلفة، ونوه كذلك إلى موقف منح التأشيرات من جانب سفارات وقنصليات مصر فى الخارج، للمشاركين فى المؤتمر، مؤكداً أن بعثاتنا الدبلوماسية تقدم كافة التسهيلات الممكنة للراغبين في الحضور إلى مصر، للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

وحول موقف المبادرات المقرر إطلاقها على هامش فعاليات المؤتمر، لفت وزير الخارجية إلى أنه تم الانتهاء من صياغة أغلب المبادرات بصفة نهائية، وأنها تتضمن مبادرات تتعلق بالمياه، والزراعة، والطاقة، والمخلفات.

من جانبه، استعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، الموقف التنفيذي للشق المالي والرعاة، بالإضافة إلى الجدول المقترح لفعاليات يوم التمويل، والذي سيتم عقده خلال المؤتمر، بمشاركة عدد كبير من القيادات الاقتصادية الدولية.

وكذلك استعرضت الدكتورة، ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، موقف التنسيقات التى تمت على مدار الأيام الماضية مع الوزارات المعنية، سواء ما يتعلق بالانتهاء من صياغة المبادرات، أو الترتيبات التنظيمية واللوجستية، موجهة الشكر لوزارة الصحة على انتهائها من إعداد كافة المعلومات والإرشادات الصحية الخاصة بالمؤتمر.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، إلى جهود الوزارة في رفع الوعي بقضية التغيرات المناخية، لافتة إلى ما تم إطلاقه من حملات توعوية في هذا الصدد، ومنها ما تحمل شعار «رجع الطبيعة لطبيعتها»، موضحة أن هذه الحملة تستهدف خلق الوعي حول تغير المناخ وأضراره والانجازات التي تقوم بها الدولة للمستقبل، إلى جانب العمل على تحفيز المواطنين علي المشاركة لحياة أفضل، من خلال تغيير السلوك والعادات السيئة التي تؤثر علي المجتمع.

وتطرقت الوزيرة إلى المبادرات التي يجري تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات، فى إطار التوعية بقضايا التغيرات المناخية، مشيرة فى هذا الصدد إلى المبادرة التى تم إطلاقها مؤخراً، بعنوان «مناخنا حياتنا»، من خلال التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، وكذا إصدار وثيقة حماية البيئة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية.

ومن جانبه، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، دور الوزارة فيما يتعلق بمؤتمر (COP-27)، لافتاً إلى أنها تقوم بإعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة الواحدة، بهدف تفعيل مفهوم الصحة الواحدة، كسبيل للتعامل مع التغيرات المناخية وتفادي أثارها السلبية على قطاعات الصحة المختلفة، بما يمثل آلية رئيسية نحو تفعيل مبادرة الأمن الصحي العالمي.

كما عرض وزير الصحة محاور العمل التي ستطرحها الوزارة على أجندة جلسات المؤتمر، والتي تتضمن مكافحة الأمراض المرتبطة بالتغيرات المناخية، ورفع كفاءة العاملين بالمجال الصحي، وتطوير المنشآت الصحية لتصبح قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، والتخلص الآمن من النفايات.

وتناول خطة التأمين الطبي للقطاعات المختلفة من وزارة الصحة خلال فترة انعقاد المؤتمر، بما في ذلك دور القطاع الوقائي في متابعة تطبيق الإجراءات الوقائية داخل الفنادق وقاعة المؤتمرات والفعاليات، بالإضافة إلى دور القطاع العلاجي المتمثل في تحديد مستشفيات الإخلاء والفرق الطبية داخل محافظة جنوب سيناء وبالقاهرة، وتأمين المخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم والبلازما.

أما الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فقد عرض أنشطة الوزارة لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، حيث تناول موقف تجهيزات البنية التحتية للقاعات التي ستشهد جلسات المؤتمر، وكذا الاحتياجات اللازمة لتوفيرها، كما تطرق الوزير لموقف تطبيق الهاتف المحمول لخدمة المشاركين بالمؤتمر، باسم (رحلة المشارك – Participant Journey)، وأوضح أنه تم الانتهاء من بناء التطبيق بنسبة 70%، ومن المقرر أن يكون جاهزاً للاستخدام في 6 أكتوبر المقبل.

واستعرض الدكتور عمرو طلعت جهود توصيل فنادق شرم الشيخ بالألياف الضوئية والسرعات المناسبة، لخدمة المشاركين في المؤتمر، موضحاً أنه تم توصيل البنية الخارجية للألياف الضوئية لعدد 89 فندقاً من إجمالى 101 فندق بمدينة شرم الشيخ، وتم التعاقد على خدمات إنترنت بالسرعات التي قررتها وزارة السياحة لعدد من الفنادق.

من جانبها، عرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الجوانب المتعلقة بالإعداد للمؤتمر والتي تدخل في اختصاص الوزارة، حيث تناولت إجراءات الإتاحة للأشخاص ذوى الإعاقة، التي تتضمن تجهيز المرافق الخاصة بالقاعات، لتكون مناسبة لذوي الإعاقة، إلى جانب جعل الموقع الإلكتروني للمؤتمر مناسباً للمستخدمين من ذوي الإعاقة، مع توفير مختلف المطبوعات بطريقة «برايل»، وتوفير مترجمين للغة الإشارة في جلسات المؤتمر، مع توفير عدد من الأجهزة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية.

كما تطرقت الوزيرة إلى ملف المتطوعين، مؤكدة أنه تم الاتفاق على مراعاة أن يكون هناك متطوعون من الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذا المتطوعين ممن لديهم رغبة بالتطوع في مجال خدمة الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث تقدم عدد 742 متطوعاً ضمن استمارة التسجيل الأساسية للتطوع، ليكونوا ضمن فرق عمل المتطوعين مع رغبتهم في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، خلال وجودهم بالقمة، وسيتم مشاركة قاعدة بيانات المتطوعين بالكامل بعد إتمام مراجعتها، للتأكد من مطابقة خبرات المتقدمين مع مجال رغبتهم في التطوع.

كما أشارت وزيرة التضامن إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق كامل مع رئاسة مؤتمر قمة المناخ، للخروج بمقترح تصميم يوم المجتمع المدني، الذي يهدف إلى إبراز دور المجتمع المدني الفاعل في تحقيق أهداف الحد من التغيرات المناخية، مع مراعاة الأبعاد العالمية والإقليمية والمحلية على كافة المستويات، كما تدعم وزارة التضامن الاجتماعي ملف المجتمع المدني، من خلال إنشاء جناح خاص بالمجتمع المدني على هامش المؤتمر، كما قامت الوزارة بالتنسيق والتشاور مع منظمات المجتمع المدني، والتقدم بعدد 79 مقترحاُ لفعاليات مختلفة، يتم تنظيمها بالشراكة مع المجتمع المدني، خلال فترة انعقاد المؤتمر.

كما عرض أحمد عيسى طه، وزير السياحة والآثار، تقريراً حول استعدادات الوزارة لاستضافة مؤتمر (COP-27) ، حيث تناول موقف التعاقدات مع الفنادق، موضحاً أنه تم التعاقد مع 82 فندقاً، ويجري التعاقد مع 11 فندقاً أخرين، وأشار إلى أنه يجري اختيار 3 شركات وطنية لتنفيذ رحلات سياحية على هامش المؤتمر، ستقوم بعرض برامجها ومنتجاتها السياحية خلال فترة ما قبل وأثناء المؤتمر على المشاركين، ويجري الإعلان عن تلك الشركات والبرامج السياحية قريباً على الموقع الرسمي للمؤتمر.

وخلال الاجتماع، عرض اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، موقف سير العمل بالمشروعات التي تشهدها مدينة شرم الشيخ، استعداداً لاستقبال مؤتمر قمة المناخ، موضحاً أنه تم الانتهاء بالفعل من توسعة مطار شرم الشيخ، ويتم استكمال تنفيذ الحديقة المركزية، والمبنى التجاري ومجمع البنوك بالحديقة، وتنفيذ الممشى السياحي بطول 6 كيلومترات، ومن المقرر الانتهاء من تلك المشروعات بنهاية سبتمبر المقبل.

كما استعرض المحافظ موقف تنفيذ الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من توريد وتركيب الهوية على السيارات العاملة بالمدينة، والزي الموحد للعاملين بها، كما يتم تنفيذ محطات النقل صديقة البيئة، ومحطات لشحن السيارات بالكهرباء، ويجري الانتهاء منها قبل نهاية سبتمبر المقبل.

وتناول «فودة» أيضاً موقف تنفيذ ميدان السلام، ضمن خطة لتطوير ميادين المدينة، وكذا تنفيذ المرحلة الثانية من محطة المعالجة بطاقة 7000 متر مكعب، ومحطة تحلية المياه بطاقة 30 ألف متر معب، وتطوير منظومة النظافة ونقل وتجميع القمامة، بالتنسيق مع وزارة البيئة.