قرية “وادي الصعايدة” في مركز إدفو، شمال أسوان، والتي كانت مهددة بالبوار، بسبب عدم توفير مياه الري اللازمة لزراعتها. كما انها حتى سنوات قريبة كان اهلها يشكون العطش، فمشكلة مياه الشرب بقرية الشهامة بوادى الصعايدة بمركز إدفو شمال غرب محافظة أسوان تعد مشكلة مزمنة، حيث يعتمد الأهالى بقرية الشهامة على فناطيس مياه الشرب التى تدفع بها شركة المياه والتى يؤكد الأهالى أنها تصل إليهم فى أوقات متباعدة. فيما اضطر أهالى قرية الشهامة وهى ضمن قرى مشروع وادى الصعايدة على بعد 125 كم من مدينة أسوان مؤخرا للحصول على احتياجاتهم من مياه الشرب من مياه الآبار التى ترتفع بها نسبة الملوحة فضلا عن عزوف الأهلى عن استخدام مياه شبكة مياه الشرب الموجودة بالمنازل والمرتبطة بمرشح مياه الشرب ، هذا هو الوضع الصعب الذي كانت تئن منه قبل سنوات فهل مثل هذه القرى يمكن ان تحدثها عن تغير المناخ؟

اخترقت مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، القرية، ايمانا من المبادرة ان هذه القرى ريما يزداد حالها سوءً مع اشتداد تاثيرات تغيرالمناخ، وعقدت المنصة المحلية للمبادرة في محافظة اسوان ندوة للتوعية بتأثيرات التغيرات المناخية، استهدفت عدداً من السيدات في قرية «الإيمان»، إحدى قرى «وادي الصعايدة»، وهي أحد المجتمعات الزراعية الجديدة في أسوان.

وقال الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة ومنسق المنصة المحلية للمبادرة في أسوان، إن مناقشات الندوة، التي أدارتها جيهان صلاح حسين، عضو المنصة، تناولت التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على مصر، وعلى أسوان بشكل خاص، كما تناولت التأثيرات السلبية على الزراعة والموارد المائية، مشيراً إلى أن منطقة «وادي الصعايدة»، التي تتبعها قرية «الإيمان»، منطقة زراعية حديثة الاستصلاح، ومن المناطق الأكثر تأثيراً بالتغيرات المناخية، حيث تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية، وزيادة استهلاك المياه، مما يتسبب في ارتفاع مصروفات وتكاليف الإنتاج وانخفاض العائد.

وأضاف أنه تم أيضاً التطرق إلى الحديث عن سبل التخفيف من هذه المشكلات، والإجراءات الواجب اتباعها للتكيف مع التغيرات المناخية، ودور المرأة في ذلك، كما تناولت الندوة استعراض بعض المشروعات الصغيرة، التي يمكن أن تنفذها السيدات في منازلهن، بغرض زيادة دخل الأسرة كأحد وسائل التمكين الاقتصادي، والتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية.

جدير بالذكر ان مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ ، أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، استعداداً لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، ورائد المبادرة دكتور عماد الدين عدلي رئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”