جدل كبير يدور في ولاية الجزيرة و المناقل بشكل خاص حول أسباب غرق المنطقة وتم تداول اتهامات أن إغراق المنطقة متعمد لإحداث تغيير ديمغرافي بالمحلية.
التغيير ــ الفاضل إبراهيم
واتهامات آخرى دمغت الحكومة بالفشل في وقت انتشرت صور قيل إنها للأقمار الصناعية أظهرت تدفق المياه من ترعة خزان سنار بكميات كبيرة فيما نفي مختصون صحة الصور المتداولة.
وحملت الهيئة العامة للدفاع عن الجزيرة في بيان صحفي تحصلت عليه «التغيير» وزير الري المسؤولية وهددت بفتح بلاغ ضدة لتسببه في غرق المدينة بفتح بوابات السد في الترعة الرئيسية.
إغراق المنطقة
وقال المواطن محمد فاروق لـ «التغيير» إن كمية الأمطار مهما كانت كبيرة لن تتسبب في إغراق المنطقة بالسيول خاصة و أن قرى المنطقة محصنة ضد السيول بفضل الترع نفسها وأضاف :لذلك الغرق الذي حدث في اعتقادي بفعل فاعل حيث امتلأت الترع والمواجر بكميات كبيرة من مياه خزان سنار تفوق مقدرتها فتدفقت لتغرق المنطقة.
ولا يتفق المواطن محمد الجيلي مع رواية الغرق وقال: هذا الحديث سياسي ويقصد به إظهار الحكومة بمظهر المجرم نعم هنالك تقصير ولكن ليس لدرجة تعمد إغراق المنطقة.
ويري المواطن مصطفي بابكر أن المنطقة ليست مكاناً للسيول وقال لـ «التغيير» مناطق السيول معروفة في المنطقة الممتدة بين المناقل وسنار في جبل سقدي وجبل موية وجبل دود وتشهد سنويا سيول بمستويات مختلفة وماحدث في الجهة الشمالية أمر محيير لجهة أن الترع تمثل حصن طبيعي ولم يحدث أن فاضت الترع بهذه الطريقة وربما الملء الزائد تسبب في تدفق المياه في كافة الإتجاهات .
ويذهب المواطن محمد عبده في ذات الاتجاه بأن المياه من ترعة المناقل ان امتلأت من خزان سنار.
إلا أن المواطن عباس بابكر في استطلاعلـ «التغيير» أوضح أن المنطقة تقع في مجري سيل قديم وشهد هذا العام كميات كبيرة للأمطار ملأت حتي الترع التي فاضت و استبعد ملء الترع من الخزان بل بمياه السيول وأعتبر أن الغرق حدث الغرق بصورة طبيعية.
وقال المواطن أحمد عثمان إن الحديث حول أسباب الغرق في الوقت الحالي لاطائل منه و المهم إنقاذ مايمكن انقاذه بعدها يمكن فتح تحقيق حول الحادثة.
الري تنفي
وزارة الري والموارد المائية من جانبها نفت تسببها في الغرق واكدت عبر بيان صحفي تحصلت عليه «التغيير» قطع مياه الري بترعة المناقل وفروعها منذ اللحظات الأولى لتدفق السيول والأمطار ليصل المنسوب بالقنوات الي الصفر .
وأوضح بيان الوزارة أن وفد من وزارة الري بقيادة مدير عام عمليات الري المهندس مستشار قسم الله خلف الله، وقف على الوضع بمحلية المناقل التي تأثرت بالسيول والامطار القادمة من أعالى هضبة المناقل ومن جبل موية بولاية سنار.
وكانت غرفة الطوارئ بالمناقل، كشفت عن إنهيار ( ٢٥٩١) منزلاً بالكامل، و( ٤٦٩٥) منزلاً جزئياً، وإشراف (١١٠٢) منزلاً على الانهيار..
و أكدت الاحصاءات الرسمية أنهيار (53) مرحاضاً ما ينذر بكارثة صحية مالم يحدث تدارك سريع للوضع بالتعقيم، وكلورة المياه، لاسيما وقد ظهرت حميات وإسهالات، فضلاً عن إنهيار (32) فصلاً ما يتطلب بدائل عاجلة مع قرب انطلاق العام الدراسي، واتخاذ الأُسر المدارس مأوىٍ بديلاً لها، فيما وجرفت السيول والأمطار (٤٧٧٠) فداناً، وتأثرت (٨٩ ) قرية ومجمعاً سكنياً جراء السيول والفيضانات بالمناقل.
