أعرب مديرو المديريات بوزارة الأوقاف، عن سعادتهم الغامرة باحتضان المساجد للأطفال، لئلا تتخطفهم يد التطرف، أو الإدمان، كما استمعوا خلال الجولة التفقدية إلى نماذج طيبة من الأطفال المشاركين في البرنامج الصيفي في تلاوة القرآن والإنشاد وتعلم الآداب العامة، مشيدين بالأداء المتميز للأئمة والواعظات والنشاط المكثف بالبرنامج الصيفي للطفل.

وأشاد بأداء الأئمة وجهود الوزارة في تربية وتثقيف النشء، في منظر رائع بهيج لاحتضان أطفالنا وتربيتهم وتنشئتهم وتثقيفهم ورعايتهم والحفاظ على فطرتهم السليمة وارتباطهم بالمساجد تفقد مديرو المديريات الإقليمية البرنامج الصيفي للطفل بالمساجد التي يقام بها البرنامج. 

جدير بالذكر أن فعاليات البرنامج الصيفي للطفل مستمرة حتى يوم الخميس الموافق ٢٩ سبتمبر، مع تكثيف الفعاليات والأنشطة خلال هذه الفترة بما يحقق تعلم الطفل لأساسيات دينه وتحلية بجملة من الأخلاق والقيم والآداب العامة، وحفظ أو مراجعة ما تيسر من القرآن الكريم، والإلمام بجانب من سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم).

في سياق آخر، شهد المهندس نبيل الطيبي السكرتير العام للمحافظة، فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، الذى تنظمه مديرية أوقاف قنا بحضور الدكتور ماهر جبر مدير مديرية أوقاف قنا، حيث حاضر فيه الدكتور محمد محمود يس مدرس الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، والدكتور سيد هريدي مدرس الفقه بجامعة الأزهر، والشيخ أحمد أبو الوفا مدير الدعوة، وقدم له محمد فتحي الخولي، والقارئ الشيخ علاء السويسي قارئًا ومبتهلًا، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد السكرتير العام لمحافظة قنا أن فعاليات الأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف تتناول القضايا المعاصرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة لمواجهة الفكر المنحرف، على أيدي أساتذة متخصصين من جامعة الأزهر بجانب الأئمة المتميزين بوزارة الأوقاف المصرية، والتي تمتد على مدار ستة أيام بصحبة قارئ للقرآن الكريم، ومبتهل من مديرية الأوقاف بقنا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة المصرية ووزارة الأوقاف على زيادة الوعي الجماهيري والاهتمام بالعمل الدعوي والتوعوي.

من جانبه، أكد مدير مديرية أوقاف قنا على أهمية الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي ومبادئ الدين السمحة، وخاصة فيما يتعلق بالفقه والفتوى، وتوضيح القضايا الفقهية التي تشغل عوام المسلمين، بالإضافة إلى تصويب المفاهيم الخاطئة التي تنشرها الجماعات المتطرفة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوية الجانب الوطني لدى النشء والشباب، وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، حيث إن صناعة الحياة وبناء التسامح، هو الهدف الذي نسعى إليه جميعًا.