نشرت شبكة «سي إن إن» الأميركية مقابلة قديمة أجرتها مع الفيلسوف الروسي البارز ألكسندر دوغين الذي قتلت ابنته في انفجار بموسكو أمس، قال فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «سيشكلان نظاماً عالمياً جديداً».
وخلال المقابلة، التي أجريت في عام 2017، بعد فترة وجيزة من تولي ترمب الرئاسة الأميركية، قال دوغين إنه من مؤيدي الفلسفة القومية للرئيس الأميركي السابق، وإن هناك الكثير من التشابه بينهما في طريقة التفكير.
وأشار دوغين، المعروف باسم «عقل بوتين»، إلى أنه كان معجباً جداً بخطاب تنصيب ترمب، مضيفاً: «حين سمعته، شعرت وكأنني أنا الذي كتبته».
https://twitter.com/AggregateGlobal/status/1561356767631745024?s=20&t=0bd6JCGDoWQBFxjOmOWj7A
وأكد دوغين أن بوتين لم يتدخل في الانتخابات الأميركية، لكنه ساعد ترمب بطريقه أخرى حيث «كان مصدر إلهام له».
ولفت إلى أنه يعتقد أن بوتين وترمب «سيشكلان نظاماً عالمياً جديداً».
وخلال المقابلة، تم عرض مقاطع فيديو قصيرة تحدث خلالها دوغين عن سعادته بفوز ترمب بانتخابات عام 2016، حيث قال في أحد المقاطع إن «يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 (الذي أجريت فيه الانتخابات الرئاسية الأميركية) شكل انتصاراً مهماً لروسيا ولبوتين».
وفي فيديو آخر، خاطب دوغين الرئيس الأميركي السابق قائلاً: «بالتوفيق يا سيد ترمب. نحن نثق بك».
وقتلت ابنة دوغين إثر انفجار سيارتها مساء السبت، في الوقت الذي أكدت فيه لجنة التحقيقات الروسية أن البيانات التي تم الحصول عليها تشير إلى أن الجريمة «مدبرة ومخطط لها مسبقاً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1561455239387123713?s=20&t=SQtUuLSSUt-ATQClO4f3Mg
وبينما لا يزال التحقيق في خطواته الأولى، فإن الفرضية الأكثر ترجيحاً أن تفجير العبوة الناسفة في السيارة كان يستهدف دوغين نفسه.
وكان من المقرر - وفقاً لشهادات ضيوف فعالية حضرها في إحدى ضواحي موسكو - أن يستقل دوغين السيارة المفخخة؛ لكنه غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة وغادر الفعالية في سيارة أخرى؛ لأن ابنته داريا كانت قد اضطرت لمغادرة المكان في وقت أبكر قليلاً من المحدد سابقاً.
ورغم عدم شغله منصباً رسمياً في الحكومة، فإن دوغين حليف مقرب من الرئيس الروسي، ويقول الخبراء إن كتاباته القومية المتطرفة هي التي شكّلت رؤية بوتين للعالم.
وسبق للفيلسوف الروسي أن أعرب عن دعمه للغزو الروسي لأوكرانيا، وفُرضت عليه عقوبات أميركية عام 2015 لتورطه المزعوم في ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014.
أما ابنته داريا (29 عاماً) فكانت تعمل صحافية ومعلّقة بارزة، وقد أيّدت الغزو الروسي لأوكرانيا.
