ضربت عصابات السطو على المنازل بقوة، خلال الأيام الأخيرة، على مستوى المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش ولاية عنابة، حيث كشفت مصادر متطابقة لـ “آخر ساعة” عن تسجيل عمليات سطو على مستوى أحياء “عدل” الجديدة التي سلمت مفاتيح الشقق المنجزة فيها للمستفيدين منها خلال شهر جويلية الماضي، في سياق ذي صلة، أوضحت المصادر ذاتها أن العصابات التي تنفذ على عمليات السطو تستهدف الشقق المتواجدة في الطوابق السفلية وذلك لسهولة الدخول إليها عبر الشرفات، حيث يقوم الجناة بسرقة الأنابيب النحاسية الخاصة بالغاز بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الحنفيات وكل شيء قابل للبيع يتم العثور عليه داخل الشقق، فمع بداية الأسبوع الحالي سجلت على سبيل المثال لا الحصر عمليات سطو على مستوى المجمع السكني رقم 06 (إيلو 6)، هذا وتنفذ عمليات السطو غالبا في الفترة التي تقل فيها الحركة على مستوى أحياء “عدل” الجديدة التي ما تزال أغلب الشقق فيها شاغرة بسبب انتقال المستفيدين للعيش فيها وذلك لعدة أسباب من بينها عدم ربط الشقق بالغاز الطبيعي، في سياق ذي صلة، فقد سجلت، ليلة الأحد إلى الإثنين، عملية سطو على إحدى الشقق، ما جعل الضحايا وسكان أحياء “عدل” يطالبون مؤسسة “عدل للتسيير العقاري” (جاست إيمو) بتحمل مسؤولياتها تجاه توفير الحراسة على مستوى أحياء “عدل” الجديدة، حيث لم تباشر هذه المؤسسة مهامها بعد، رغم مرور قرابة شهر على توزيع السكنات، كما تعيد هذه العمليات إلى الواجهة قضية انعدام الأمن في المدينة الجديدة، حيث تم إنجاز مقرات أمنية ولكنها لم تدخل حيز الخدمة بعد، فهذا الوضع قائم منذ بضعة سنوات والجريمة آخذة في التزايد بشكل متسارع في المدينة الجديدة التي تحتاج إلى إرادة حقيقية من السلطات المحلية وحتى المركزية لمعالجة المشاكل المسجلة فيها وعلى رأسها انعدام الأمن وفي انتظار ذلك فإن السكان اضطروا لتركيب أبواب حديدية وتسييج الشرفات والنوافذ للتصدي لعصابات السطو على المنازل، فيما اختار آخرون تركيب كاميرات مراقبة في مداخل العمارات، عل ذلك يساعدهم في تأمين الشقق.
وليد. هـ
