حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في قضية “عزلة” الصحفي الريسوني
حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في قضية “عزلة” الصحفي الريسوني
رغم التوضيحات المتتالية التي أدلت بها مندوبية السجون في شأن وضعية الصحفي سليمان الريسوني بعد ترحيله من سجن عين السبع نحو سجن عين برجة، إلا أن فعاليات حقوقية مناصرة لقضيته طعنت في هذه التوضيحات، واتهمت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بـ”التخاذل”، ودعت إلى فتح تحقيق في شأن “العزلة” التي يعيشها في السجن، والسماح بدخول وفد من المرصد الوطني للسجون أو من الجمعية الطبية لتأهيل ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أو من أي جهة أو شخصيات وطنية تحظى بالثقة والمصداقية إلى سجن عين برجة، والالتقاء به من أجل كشف الحقيقة، والتدخل لـ”رفع كل الانتهاكات”.
وقال اللجنة المحلية للدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي، إن تنقيله إلى سجن عين برجة صاحبته مجموعة من الإجراءات الماسة بحقوقه، والحاطة بكرامته، ومنها مصادرة كتب وإصدرات، ومصادرة لمجلات وجرائد، ومصادرة أوراق هي عبارة عن مسودة لمشروع رواية كان قد شرع في كتابتها. وذكرت أيضا بأنه عانى من مضايقات أثناء إجرائه لمكالمات هاتفية تتمثل في الاقتراب اللصيق منه، مما يشكل تلصصا غير أخلاقي وانتهاكا لحرمة حق أي مواطن في حماية حياته الخاصة من التجسس والمراقبة.
واعتبرت بأن هذه الوضعية هي التي دفعته إلى مقاطعة كل الزيارات، بما فيها زيارة أسرته ومحاميه، والامتناع عن إجراء المكالمات الهاتفية، وعن الخروج للفسحة التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال ساعة في اليوم وحيدا.
